القاهرة - سجى عارف:

على هامش فعاليات المؤتمر الثاني عشر لاتحاد الصحفيين العرب والمنعقد بالقاهرة وبحضور وفد من هيئة الصحفيين السعوديين التقت (الجزيرة) بالدكتور عبدالله بن عبد الرحمن الجحلان أمين عام هيئة الصحفيين السعوديين الأمين العام المساعد لاتحاد الصحافة العربية حيث صرح عن المؤتمر ودورة في دعم حرية الصحافة والرأي فقال: إن هذا المؤتمر هو المؤتمر الثاني عشر لاتحاد الصحفيين العرب والذي يعقد معظم جلساته في بلد المقر القاهرة وكما هو معروف الاتحاد يتشكل من الجمعيات والنقابات والهيئات الصحفية في الوطن العربي وكذلك له حضوره في اتحاد الصحفيين الدولي وهذه الدورة تمثل مفترق طرق بالنسبة للاتحاد نظرا لظروف كثيرة بداخل وخارج الاتحاد فعلى المستوى الداخلي هناك ظروف تمنع حضور رئيس الاتحاد الأستاذ إبراهيم نافع جلسات هذا المؤتمر واستقالة أمين عام الاتحاد إضافة إلى انتخابات الأمانة العامة ورئاسته الاتحاد، أما على المستوى الخارجي فكانت الظروف المحيطة بالوطن العربي خاصة في مصر بلد المقر وتأثيراتها على القضايا المطروحة في الوطن العربي، وعن مشاركة الوفد السعودي في المؤتمر يقول الدكتور الجحلان: يمثل الوفد السعودي مجموعة من أعضاء هيئة الصحفيين وحضوري للمؤتمر بصفتي أمين عام مساعد للاتحاد كذلك مسؤول عن بعض الجوانب الإجرائية بالاتحاد ودوري لتوحيد الهيئات الصحفية داخل المؤتمر ونحن هنا لندعم وجود الهيئات الصحفية وحضورها المهم في كل محفل دولي أو عربي قد يخدم الصحافة والصحفيين وعن آلية سير فعاليات المؤتمر يقول: نحن لا نقوم على تقديم أوراق عمل إنما هناك جدول أعمال يتمثل في تقارير تبين أنشطة الاتحاد حيث سيتم مناقشة التقارير المالية والمهنية وغيرها ويتم إجراؤها كما سيتم اختيار هيئة إدارية جديدة لرئاسة الاتحاد عبر الانتخابات المقرر عقدها، وعن المرشحين لمنصب رئيس الاتحاد يبين الجحلان أن الصندوق هو من سيكون الفاصل في هذه المسألة إنما يتوقع فوز أحمد البهبهاني من الكويت كرئيس للاتحاد حيث إن هناك إجماع على اختياره وحاتم زكريا كأمين عام للاتحاد ويؤكد على أن هناك تقدير لمصر ونقابة مصر وأنه سيكون لهم مناصب في عضوية الاتحاد وأن لمصر أحقيتها بكونها المقر الرئيسي والدائم للاتحاد فالإخوة بمصر مشكورين دائما ما يقدمون كل التسهيلات الممكنة للاتحاد وأعضائه، وعن البيان الختامي الصادر للمؤتمر يتطرق الجحلان إلى جانبين مهمين هما الجانب امهني والجانب المحيط بالوطن العربي الذي نعيشه وكذلك يقول إن للصحافة والصحفيين دورهم الأساسي في المشاركة بالمؤتمر وأهميتهم كونهم المحور الأساسي لنقل حقائق الأمور وموازنتها وأن التقرير ومضمون البيان سيركز على الحريات الصحفية وتدريب الصحفيين كجانب أساسي وممارسي هام، وعن الصحافة السعودية يوضح قائلا: إن شهادتي بها شهادة مجروحة إلا أنني أستطيع لمس هذه الشهادة من المحايدين فهي على جانب المحتوى صحافة متوازنة صحافة استطاعت أن تنأى بنفسها بعيدا عن الثورات الجامحة والتي لا تهدى بل تهدم وعلى مستوى المضامين الصحافة السعودية استطاعت أن تقفز قفزات كبيرة وعلى مستوى الكوادر المهنية استطاع الصحفيون والصحفيات أن يحققوا الكثير في هذا المجال.

أما الجانب الفني فالطباعة ونوعية الورق وجودة الإخراج وما إلى ذلك هذه هي المضامين التي هي أساس الصحافة وأنا أتصور أن الوطن محتاج إلى شيء من المباشرة وأقصد بها مباشرة القضايا التي تهم المواطن والصحافة في ظني أصبحت مرجعا رئيسيا في استفادة الجهات المختلفة مما يطرح من قبلها ويقول: أتوقع أن تكون الصحافة السعودية بمنأى عن الأخطار التي قد تؤثر في الصحف العربية على الأقل في الفترة الراهنة من حيث الدخل المادي ونحن كصحافة سعودية نستشعر في الأيام القادمة شيئا من الثبات مما تواجهه الصحف العربية الأخرى في الوطن العربي عدا عن الصحف المدعومة حكوميا فالصحافة السعودية صحافة مؤسسات ليس لها دعم آخر أو من مصادر أخرى لكنها ورغم ذلك استطاعت أن تناضل للارتقاء بالمهنة وأن تحافظ كذلك على ريادتها دون التأثر بالمؤثرات الخارجية.

وفي إطار نجاح المرأة السعودية كصحفية في مجتمعنا يؤكد قائلا: إن المرأة السعودية أجادت في كتاباتها الصحفية إجادة متناهية ومن المؤمل أن تشهد الأيام القادمة طفرة كبيرة في حضور المرأة ونحن نشهد في الآونة الأخيرة حضورا مشرفا للمرأة السعودية على كل الأصعدة المهنية بالنسبة للممارسة حتى أنها دخلت في الجوانب الإخراجية واستطاعت أن تفرض نفسها وبقوة في الكثير من القضايا التي أجادت فيها بل سبقت الصحفي في بعض المناسبات والتغطيات وأنا هنا لا أتحدث عن المرأة الصحفية في الصحافة الورقية فحسب بل في الإذاعة والتلفزيون كان لها الأثر القوي والحضور المبهر والجميل كذلك في الجانب الإلكتروني.. وأتوقع أن هذا الموضوع سيتزايد وأن المرأة السعودية لها مساحات كبيرة وحضور أكبر فهي جاهزة بعطاءات أقوى وأكثر تأثيرا وأعمق دلالة وأنا يسعدني أن يكون هناك حضور مشرف للصحفيات في هيئة الصحفيين وكذلك أن يكون لهن نصيب في بعض الجوائز التي حصلن عليها في مجال الصحافة.