|
الدمام - فايز المزروعي:
تراجعت أسعار الأسماك بالسوق المحلية 40% وسط دعوة وجهها مختصون للصيادين بمراعاة مواسم تكاثر الأسماك وعدم كثرة الصيد فيها لكون ذلك يؤثر على مخزون الأسماك بالمملكة وفي المنطقة الشرقية تشهد الأسعار خلال الفترة الحالية انخفاضا ملحوظا نظرا لارتفاع حجم المعروض من الأسماك . حيث تراجعت الأسعار 30% بأسواق الدمام في غضون ذلك حذر الصيادون من شراء الأسماك الفاسدة التي لا يتم صيدها في الغالب محليا. وأعلنت بلدية وسط الدمام تخطط لوضع لوحات تحذيرية في سوق الأسماك للتعرف على الأسماك الطازجة من التالفة بالصور والبيانات. وقال كبير الصيادين في القطيف رضا الفردان إن زيادة صيد الأسماك حاليا أدى إلى كثرة العرض وبالتالي انخفضت الأسعار بشكل ملحوظ وصل حتى 40 % حسب نوع السمك، حيث بلغ سعر المن (مقياس يستخدمه الصيادون تبلغ سعته 16 كيلو جرام) لسمك الكنعد من 400 إلى 450 ريالاً فيما كان يبلغ سعر المن نحو700 ريال، أما سمك الشعري فوصل سعر المن نحو 300 ريال فيما كان يبلغ 550 ريالا، أما سمك الهامور على الرغم من قلته في الفترة الحالية إلا أنه انخفض إلى نحو 600 ريال للمن فيما وصل في السابق إلى نحو ألف ريال، كذلك هناك عدد من الأسماك التي انخفضت أسعارها لكثرة العرض كالعند والشعور وغيرها. وبين الفردان، أن هذه الأسعار قد تختلف في محلات بيع الأسماك ارتفاعا وانخفاضا حسب البائع نفسه، سواء كان في سوق القطيف أو سوق الدمام، لكون الصيادين لا يبيعون بالكيلو جرام، وإنما بالمقياس المتعارف عليه لديهم وهو المن. وحذر الفردان من شراء الأسماك الفاسدة التي لا يتم صيدها في الغالب محليا، وإنما يتم استيرادها من الخارج ويقوم بترويجها بعض من ضعاف النفوس من العمالة الوافدة. من جهته قال نائب رئيس جمعية الصيادين في الشرقية جعفر الصفواني إن أسعار الأسماك دائما تخضع لعملية العرض والطلب ففي حال كثرة العرض يكون هناك انخفاض في الأسعار مع وفرة الصيد للأسماك في مختلف سواحل المنطقة الشرقية، كما أن حرص الصيادين على بيع أسماكهم بشكل مباشر بعد خروجهم من البحر يؤدي إلى تراجع الأسعار لخوفهم من الاضطرار لبيعه بنصف السعر أو أقل في حال بقي فترة أطول لديهم. وبين الصفواني أن هذه الفترة من العام تشهد أنواعاً متعددة من الأسماك بما يسمى بالأسماك الشتوي، حيث تكون أعدادها كبيرة جدا، ما يوفر للصيادين صيداً وفيراً ومن ثم زيادة حجم المعروض من الأسماك، وبالتلي انخفاض الأسعار، مشيرا إلى أن من هذه الأسماك الكنعد الذي يفضله كثير من المستهلكين في هذه الفترة. ولفت الصفواني إلى أن عامل الطقس له تأثير كبير على الأسعار، إذ إنه في سوء الأحوال الجوية يتم منع الصيادين من النزول إلى البحر وبالتالي قلة حجم المعروض وارتفاع الأسعار مؤكدا أهمية مراعاة الصيادين لمواسم تكاثر الأسماك وعدم ممارسة مهنة الصيد لكون ذلك يؤثر على مخزون الأسماك ويؤثر على الثروة السمكية في المنطقة.وكانت بلدية وسط الدمام قد أغلقت الأسبوع الماضي 11 محلا في سوق الأسماك المركزي عبر حملة أسفرت عن مصادرة 700 كيلو جرام من الأسماك غير الصالحة للاستهلاك وإنذار 12 محلا وتغريم بعض المحلات الأخرى . وشدد رئيس بلدية وسط الدمام المهندس مازن بخرجي على ضرورة تكثيف الحملات على سوق الأسماك وجميع المنشآت الغذائية في نطاق البلدية للحفاظ على صحة المستهلك، مبينا أن الأسماك تعتبر من أكثر اللحوم المعرضة للتلف بسبب البكتيريا. وأكد المهندس بخرجي إلى أهمية تكثيف الدور التوعوي في عملية تداول الأسماك وتخزينها مؤكدا أن البلدية ستضع خلال الفترة القادمة لوحات تحذيرية سهلة في سوق الأسماك تشرح من خلالها طريقة معرفة الأسماك الطازجة من التالفة بالصور والبيانات.