سوف أتجاوز التعليق الفني على مباراة منتخبنا الوطني مع العراق في أولى مبارياته في بطولة دول الخليج، نظراً لأن النقّاد والصحافة الرياضية المحلية قد أشبعوها نقداً، وأجمعوا على فشل الجهاز الفني بقيادة ريكارد في تصحيح أوضاع المنتخب لدرجة لم يعد السكوت معها لائقاً ومقبولاً.
سوف أُوجِّه التعليق لرئيس اتحاد الكرة، الكابتن أحمد عيد على تصريحه بأنه يتحمَّل مسؤولية الإخفاق، وهو الذي كما يعرف الجميع لم يمضِ على رئاسته لاتحاد الكرة سوى أيام.
فكيف يُمكن أن تتقبَّل الجماهير السعودية مثل هذه (المجاملة)؟
إذاً، لا الوقت.. ولا الظروف يُسعفانه لاستيعاب سلبيات منتخبنا الوطني المُزمنة، وتخبطات مدربه المستمرة.
نحن في حاجة الآن لمواجهة صريحة مع أوضاع المنتخب وواقعه المتردي، تمهيداً لتقويم وتصحيح السلبيات بشفافية، لأن الجماهير السعودية الغاضبة تنتظر من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن يُبادر بخطوات إدارية وفنية جريئة (غير تحمُّل المسؤولية) بالطبع.
الكثير من المباريات الحساسة والمفصلية، قد تحتاج لمبادرات فردية من قِبل اللاعبين على ضوء الظروف التي تستجد أثناء المباريات، أي بعيداً عما تمَّ الاتفاق عليه (نظرياً) بمعرفة المدرب.
ولمواجهة مثل هذه الظروف، فإن الأمرَ يحتاج إلى لاعبين بمواصفات معينة، لمواجهة هذه الظروف المستجدة داخل الملعب والتعامل معها بذكاء وحسن تصرُّف، وهي خارج تعليمات المدرب ولا تتوفر في معظم لاعبينا.