الجزيرة - واس:
تشارك المملكة العربية السعودية الدول العربية اليوم في الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية الذي أعلنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم / الالكسو / يوم الثامن من شهر يناير من كل عام. وللمملكة جهود كبيرة في محو الأمية ، منذ بدأ الملك عبد العزيز - رحمه الله - مشروعه الكبير في توطين البدو، وبناء الهجر والقرى، وتزويدها بالعلماء والمشايخ والدعاة لتعليم الناس أمور دينهم ، وكان هذا المشروع الحضاري مشروعاً لمحو الأمية أيضاً. واهتمت الدولة بمكافحة الأمية وتعليم الكبار (من الرجال والنساء) وأسهمت في ذلك الوزارات والهيئات المهتمة بالتعليم ، كما أسهمت وسائل الإعلام في هذا الجهد. وصدر الأمر السامي الكريم في الشهر السادس من عام 1392هـ الموافق 1972م بالموافقة على نظام تعليم الكبار والكبيرات ومحو الأمية بالمملكة تلاها تشكيل لجنة عليا من الجهات التعليمية، فوضعت خطة شاملة لمدة عشرين سنة لمواجهة مشكلة الأمية بالمملكة. وبرز الاهتمام بمحو الأمية في المملكة منذ أكثر من نصف قرن وتحديدا في عام 1376هـ حيث أول ظهور لنظام يختص بتعليم الكبار ومحو الأمية، وما سبقه من تمهيد تعليمي تمثل في الكتاتيب وهي مدارس تعتمد على أدوات تقليدية، ثم التعليم الأهلي وصولا للتعليم النظامي. وتشارك المملكة العربية السعودية الدول العربية في الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية الذي أعلنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -الألكسو- يوم الثامن من شهر يناير من كل عام، من خلال مشاركة جميع المدارس وإدارة التعليم بالمملكة ببث الوعي وتدعيم نشاطات برامج محو الأمية وتعليم الكبار عن طريق الندوات والمحاضرات والمطبوعات والنشرات وإبراز الجهود المبذولة في مجال محو الأمية وما تقدمه من برامج وما حققته من نتائج والبرنامج المكثف لمحو الأمية.
وتأتى هذه المناسبة لهذا العام 2013 م في الوقت الذي تمكنت فيه المملكة من خفض نسبة الأمية بشكل كبير بفضل من الله ثم بالدعم الذي يجده قطاع التربية و التعليم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وتمثل جهود وزارة التربية والتعليم في محو الأمية أحد أبرز استراتيجيات المملكة في سعيها إلى نشر العلم والمعرفة لجميع أبناء المملكة، فقد خفضت المملكة نسبة الأمية في البلاد من 60% في عام 1392هـ إلى نسبة متدنية بلغت 4 % حتى عام 1433هـ، وانحسرت النسبة بفضل التركيز على تحجيم المشكلة منذ أكثر من أربعين عاما، ما أسهم بتحقيق منجز تنموي في وقت قصير بالنظر إلى تفاوت النسبة.