لن أذيع سراً إذا أخبرتكم أن نهاية الأسبوع والإجازات هي أكثر أوقات (الخناقات الزوجية) لدينا، طبعاً كلامي هذا أستند فيه إلى سجلات مراكز استشارات أسرية زرتها مؤخراً!.
الأمانة اقتضت حجب الكثير من المعلومات عني، ولكنني استطعت استخلاص بعض من الإحصائيات التي تحتاج (صراحة) عند طرحها للمناقشة، فمثلاً وجدت من خلال السجلات أن (الاستشارات الزوجية) تكثر حول خلافات نشبت بين الطرفين بعد عرض بعض الشاشات العربية لبرامج مسابقات أو سهرات تلفزيونية تكون مثار جدال ونقاش ومقارنات من قبل الزوج الذي يضع زوجته في ميزان مقارنة (غير عادل)!.
كما ثبت أن (مكافأة حافز) من مسببات المشاكل العائلية الجديدة حيث يتهرب بعض الأزواج من دفع أي مبالغ لزوجاتهم بحجة وجود دخل لهن، وكذلك عندما يطالب (الأخ) أخته بشيء من مكافأتها مما ينتج عنه خلاف تبحث بعده المرأة عن مشورة!.
لقد تغيرت أنماط العلاقة بين الزوجين نتيجة وجود (سجل مكاشفة) مفتوح وساخن بين الاثنين بسبب انفتاح وسائل التواصل الاجتماعي، مما كشف وجهاً آخر ملتهب لكلا الطرفين، فالواتس أب وتويتر والفيسبوك دخلت على خط مسببات الخلافات الأسرية الجديدة!.
كما أن محتويات (الهواتف الذكية) من المقاطع والرسائل المتبادلة مع الأصدقاء كان لها صدى في اتصالات الزوجين بمراكز الاستشارات بعد تحميل (أحد الطرفين) جريرة رسالة وصلت لهاتفه مع الانفجار الهائل في كمية تبادل المعلومات!.
العديد من النساء يعانين عودة (الرجل الثائر) للمنزل نتيجة ضغوط العمل ومتطلبات الحياة اليومية، فبعد رحلة يوم كامل مليئة بالمنغصات تدفع الزوجة وصغارها ثمن ذلك، والسبب عادة متطلبات الأسرة التي لن يستطيع تلبيتها غير الزوج نفسه؟!.
التهديد بالارتباط بزوجة أخرى من أسباب الغيرة وانفجار المشاكل الزوجية عند المرأة، وقد كشفت بعض الاتصالات تعمد الرجل (إثارة) هذا الموضوع (ككارت ضغط) يلوح به مع أول خلاف!!.
نحن في حاجة ماسة (لتكشف) مراكز الاتصال المتخصصة بالاستشارات الأسرية عن أكثر الأسئلة شيوعاً، وأكثر مسببات ومنغصات الحياة الزوجية اليوم في المجتمع وعدم الإحجام عن نشرها!!.
الحل يجب أن يبدأ بنشر الإحصائيات والنسب التي نفتقر إليها، للبحث عن الحلول اللازمة من المتخصصين!!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com