|
الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف:
كشف صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم عن أن المخصص لوزارة التربية والتعليم من الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1434 /1435هـ بلغ118.425.000.000 مائة وثمانية عشر مليارا وأربعمائة وخمسة وعشرين مليون ريال وهو ما يمثل نسبة 14.22% من ميزانية الدولة وبزيادة عن العام المالي الماضي بلغت (17.425.000.000 مليار ).
وقال سموه إن العناية الكبيرة التي يحظى بها التعليم من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ أيده الله ـ وسيدي صاحب السمو المكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ـ حفظه الله ـ هي شاهد على الإيمان بأن الاستثمار الحقيقي هو القائم على بناء الفرد في إطار معرفي يمنحه القدرة على التعامل مع معطيات الحياة المختلفة، والإسهام في تحقيق متطلبات التنمية على اختلافها، وألمح سموه إلى أن التعليم حقق خلال السنوات الماضية تحولات مهمة على صعيد العمل على استكمال البنية التحتية للمدارس الحكومية، وكذلك تطوير المقررات الدراسية، والتوسع في التدريب والابتعاث، والبدء بتنفيذ الخطة الوطنية لتطوير التعليم من خلال مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم «تطوير» وشركة تطوير القابضة المملوكة بالكامل للدولة والشركات المنبثقة عنها.
وأوضح سمو وزير التربية والتعليم أن الميزانية ووفق الأبواب المخصصة لها قد تضمنت تخصيص مبلغ(102.650.000.000) اثنين بعد المئة وستمائة وخمسين مليون ريال للباب الأول والذي يمثل رواتب الموظفين والموظفات، بزيادة عن الاعتماد السابق في العام الماضي بلغت(16.760.000.000) ستة عشر ملياراً وسبعمائة وستين مليون ريال، مبيناً أن الباب الأول يمثل 87% من ميزانية الوزارة للعام المالي الجديد، وأضاف سموه أن موظفي الوزارة على الوظائف التعليمية قد بلغ عددهم (524.745) فيما بلغ عدد الموظفين على الكوادر والمراتب الأخرى المختلفة (170.722) موظفاً.
وحول الباب الثاني من الميزانية المخصص للمصروفات العامة بين سمو الوزير أن المخصص اشتمل على زيادة الاعتمادات والتي منها النشاط الطلابي حيث بلغ المخصص له مبلغ (215.000.000) ريال بزيادة عن مخصص العام الماضي بلغ حوالي ثلاثين مليون ريال، وكذلك بند التدريب والابتعاث والذي خصص له (80.000.000) ريال بزيادة عن العام الماضي بلغت أكثر من 15مليون ريال، وخصص للبحوث العلمية والدراسات (27.735.000) ريال، إضافة إلى عدد من المخصصات للإنفاق العام على عدد من البنود الأخرى.
وأضاف سموه أن المخصص للباب الثالث من ميزانية الوزارة يبلغ (1.620.000.000) مليار وستمائة وعشرين مليون ريال، وتصرف على عقود الصيانة والنظافة والتشغيل في وزارة التربية والتعليم وإدارات التربية والتعليم والمدارس.
وحول المشاريع المعتمدة في ميزانية وزارة التربية والتعليم أوضح سمو الوزير أن عددها يبلغ ألفين وأربعمائة وثلاثة مشاريع بتكلفة إجمالية بلغت (5.361.000.000) خمسة مليارات وثلاثمائة وواحد وستين مليون ريال، وتشتمل على إنشاء مجمعات تعليمية مختلفة الأحجام ومدارس بفئات مختلفة يبلغ عددها الإجمالي (382) مبنى مدرسيا، إضافة إلى إنشاء (15) صالة متعددة الأغراض، وكذلك اعتماد إنشاء أربعة أندية علمية متخصصة، إضافة إلى تأهيل (2000) مبنى مدرسي، وإنشاء مبنى المركز الوطني للمعلومات التربوية، وتخصيص مبلغ (800.000.000) ريال لتوفير أدوات ومتطلبات السلامة المختلفة.
وشدد سموه خلال استعراضه لمصروفات وزارة التربية والتعليم في أبواب الميزانية الأربعة على ضرورة تنفيذ المشروعات المعتمدة سابقاً والجديدة على أعلى معايير الجودة، وتطبيق أنظمة المحاسبية والحوكمة التي تنص عليها الأنظمة المرعية، وبين أن التأخر في تنفيذ تلك المشروعات يسهم بشكل كبير في تعطيل برامج التطوير التي تم إقرارها، وأن على الجهات ذات العلاقة في الوزارة أو خارجها ممارسة الصلاحيات كافة الممنوحة للوزارة لمتابعة التنفيذ ومحاسبة المقصر، وأبان سموه أن الأمانة عظيمة، وأن من حق كل معلم ومعلمة وطالب وطالبة الحصول على بيئة تعليمية توازي حجم الإنفاق الذي تبذله الدولة على التعليم.
وأبان سموه في ختام تصريحه أن وزارة التربية والتعليم تعمل في إطار الدعم الكبير الذي تحظى به من أجل تطوير أدائها وتسخير كافة الإمكانات من أجل تحقيق الرؤية الطموحة الرامية إلى التحول إلى المجتمع المعرفي، وأضاف سموه إن الوزارة تعمل من خلال جهودها مع الجهات المعنية لتوفير منظومة من الخدمات التربوية لدعم الجهود التطويرية، التي تسعى لتحقيق تطلعات وآمال المعلمين والمعلمات، والطلاب والطالبات وأولياء أمورهم.
وقال سموه إن محصلة الأداء التربوي والتعليمي هي الطالب والطالبة، وتتركز كافة جهود منسوبي الوزارة لرفع مستوى الأداء العام بما ينسجم مع الدعم الكبير الذي تحظى به الوزارة، وقال إن أمامنا أدواراً مهمة تختص بتدريب وتأهيل المعلمين والمعلمات ورفع أداء المدارس وتحسين البيئة التعليمية التي تستهدف كافة عناصرها، متطلعاً أن يكون هذا العام عاماً مباركاً وأن يكون التوفيق حليف الجهود المبذولة ـ بإذن الله ـ.
ووجه سمو وزير التربية والتعليم في ختام تصريحه باسمه وباسم كافة منسوبي وزارة التربية والتعليم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ أيده الله ـ ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظه الله ـ على ما حظيت به ميزانية الوزارة من مخصصات مالية ستسهم بإذن الله في خدمة المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وتحقيق تطلعاتهم وآمالهم، واستكمال المشروعات التي تستهدف النهوض بالعملية التربوية والتعليمية، وإن أثرها سيكون بإذن الله من خلال تحسين مخرجات العملية التربوية والتعليمية.
كما قدم شكره وتقديره لسمو وزير الشؤون البلدية والقروية، ولمعالي وزير المالية ، ولمعالي وزير الخدمة المدنية، وللجهات كافة ذات العلاقة بالعملية التربوية والتعليمية، وما يبذلونه في إطار تكامل الجهود من أجل تحقيق التحول المأمول نحو مجتمع المعرفة.