|
الحمد لله القائل في محكم تنزيله (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).
الحمد لله على قضائه وقدره .. والحمد لله على ما كتب وقدّر لخلقه؛ فهو القائل (لكل أجل كتاب، فإذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون).
أكتب بعد مضي أيام لفقدي عزيزاً على قلبي وقلوب كل الإعلاميين.. أكتب عن أمير العطاء والكرم الخُلقي قبل الطباع.. أكتب عن رجل ترك أثراً كبيراً في قلوب محبيه.. أكتب عن الغالي الإنسان المحب لدينه ووطنه.. أكتب عن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله ورحم أباه ورحم جده وأجداده - لما قدموا لهذه البلاد من عزّة لها ورفعة ونصرة لدينها.
فلا يشعر الإنسان بِعِظَم ِ الأمر حتى يفقد الغالين بحياته.. وأنا كما يعلم الجميع فقدت الأب والأم والجدين رحمهم الله وقدّس روحهم في جناته.. واليوم أكتب مشاعري عن فقد خالي الغالي تركي بن سلطان رحمه الله الذي لم يدخر جهدا لوطنه ولإعلام وطنه ولرياضة وطنه؛ فقد كان إنساناً مختلفاً في كل شيء، إنساناً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، والمواقف والشواهد كثيرة، وهناك من هم أفضل مني ليتحدثوا ويكتبوا عنه.. رحمه الله .. لكن في هذه المشاعر البسيطة، وفي هذه السطور التي لا تعبر عن كل مافي المكنون أقول : فقد الوطن أحد رجاله المخلصين وفقد الإعلام أحد راياته الناصعة، وفقدت الرياضة أحد داعميها، ولكن أملنا في رب العزة والجلال أن يغفر له ويتقبله مع الشهداء والصديقين؛ فلقد كان آخر عمله الصالح وتقربه الى ربه أداؤه لصلاة الفجر وكان آخر عمله قراءة القرآن وقابل رب كريم بعدها .. فاللهم أنت ربي اغفر لعبدك وابن عبدك فهو الضعيف الراجي رحمتك إنه الطامح بمغفرتك إنه الراجي لجناتك.. ربي أتضرع إليك فأنت القائل (ادعوني أستجب لكم) فهأنذا أتوجه إلى وجهك الكريم بأن ترحم خالي، وأن تسكنه فسيح جناتك، ووعداً أقطعه على نفسي أن تبقى ذكراك خالدة لرياضة هذه البلاد وإعلامها .. رحمك الله وغفر لك.