أسعدتم صباحاً.. هلموا إلى كرنفال خليجي جميل جمال أهل الخليج وأصيل بأصالة نهجهم وسلفهم المرتحل، ها هي دورة الخليج، وعلى أرض منامة الخير تذكي فنياً عمق الذكريات ووهج الإثارة وحلاوة التلاقي والالتفاف.

دورة أظنها لا تختلف عن ما سبقها من دورات كان للألق حيز وهو يؤطر المدرجات بألوان الطيف وفق شعارات وأعلام الدول الخليجية، دورة أجد أنها تتنامى نحو توطين البنى التحتية دائما في أي قطر تقام فيه، وهذا من أجمل مكاسبها حيث شيدنا العديد من المنشآت الرياضية العملاقة لتكون افتتاحيتها وبدء فعالياتها هي دورة الخليج.

لا أشدد هنا إلا على الأماني والرجاء من الله العلي القدير أن تكون هذه الدورة والتي تقام بقطر غالي علينا كثيراً وقطر ساءنا ما ساءه من شغب ثم بحمد الله إخمادها في حينه.. بأن تكون دورة تقارب وإخاء وصفاء.. ولا وجود أبداً لأي شحناء وجفاء، مهما حصل وفق فعالياتها ومنافساتها من أخطاء وهي ليست ببعيد، وليست بمأمن منها أي فعالية لكرة القدم.

أملي وأمل الجميع رياضيين وسياسيين وبسطاء أن تحف هذه الدورة رحمة ومودة وأخوة بين الجميع.. وألا يعكر صفوها من خلاف أو تنافس ينأى إلى فوق المنافسة الشريفة؛ لأننا بأمسّ الحاجة خلال هذه الحقبة الأمنية إلى تضافر جهود إلى توائم وتماهي بين شعب وقيادة الخليج، ولنقف قلباً وقالباً صفاً يصعب اختراقه أمام كل المؤشرات والمنغصات والخربشات التي تواجهنا من بعض دول الجوار، فدربنا واحد وخليجنا واحد.

وفي سياق ذكريات دورات الخليج الماضية أجد أنني أتوق إلى حد بعيد لذكرى لاعبي طيبة الطيبة الذين أمضوا فوق الثلاثين عاماً خلت، ومن غير الممكن أن يصل منتخب المملكة الأول لهذه الدورة وغيرها من المشاركات دون أن يكون لاعبين أو أكثر في صفوفه من نادي أحد بالمدينة المنورة.. نتذكر «العمدة» عبدالله فودة القائد ونتذكر سمير عبدالمشكور الصقر، ونذكر بالخير سويلك وبندر الجار الله وعبدالحليم عمر وحمزة إدريس وغيرهم من لاعبي أحد كبار في منتخباتنا أينما كان منتخب الوطن إطلاقاً لا يخلو من نجوم طيبة الطيبة، ولكن ولكن للأسف؟

هذا هو أحد يئن في دهاليز الدرجة الثانية. أمر يحز بالنفس فعلاً لأننا أمام كيان صدر للكرة السعودية نجوماً يشار لهم بالبنان، كيان قاعدته الجماهيرية لا تضاهى كيان أوجد له محبين في كل الأمكنة والأزمنة التي كانت شاهدة على حضوره ونبوغ نجومه؛ برغم ندرة الإمكانات المالية والفنية، ولكن للأسف.

لقد قيض الله لهذا النادي إدارة جديدة لا تفهم أمر الرياضة والحدس الرياضي مغيب لديها.. لهذا لا يمكننا مطالبتها بشيء، من إيجابيات العطاء الفاعل لرياضة احد أو رياضة المنطقة طالما ثقافتهم للأسف تتمحور في المضاربة بالسيارات وتأجير صالات الأفراح، حتى إن بعض جماهير أحد يطلقون عبارة (شريطية السيارات) على إدارة هذا النادي العريق.. لقد توارت واختفت القيادات الفاعلة والخبرات التي كانت موجودة بحكم التكتلات الجديدة والضحية أحد؟!!

تغريدة

كان طقساً بطولياً، وكانت الرياضة حاضرة في أمسية هي من أجمل أمسيات العطاء والولاء للقبيلة وأفرادها.. ليلة القبض على رجل حي بعد رفع السيف عن رقبته بسطوة المال وتضافر الأبطال أمسية ملتقى المدينة المنورة من أجل عتق رقبة سجين الطائف عوض الحويفي، بدء الحفل والمبلغ 18مليون وبساعة واحدة وصل مبلغ التبرعات إلى الرقم المطلوب -27 مليون ريال- هنا كان الرجل الأول وصاحب اليد الطولى بما تم من نجاح سريع للقضية الشيخ عبدالله بن بخيت يقذف بين ايادي الجمهور إلى أعلى كأنك ترى مدرباً قد حقق لفريقه بطولة غالية.

ولكن إن أردت أن تسمع ميكرفون حراج «السيارات» ستجد المقطع باليوتيوب.. وصوت يحرج ويجلجل.. اتركوا الرجال حطوا الرجال يا شيخ عبدالله صخب أفسد مزائحية اللحظة العظيمة وتبين أنه رئيس نادي أحد إلا أن المكان ليس معرضاً للسيارات؟؟

وقفة

شكت دبوس.. قد توقظ خلايا إحساس نائم..؟!