دأبت وزارة التربية والتعليم وعبر إدارتها ومكاتبها على التصدي لظاهرة غياب الطلاب المتكرر في نهاية كل فصل دراسي من كل عام، حيث تصدر تعاميم لرصد حجم الظاهرة ووضع الخطط الإجرائية للقضاء على تلك الظاهرة ومتابعة تنفيذ تلك الخطط في مؤسساتها التربوية والتعليمية بمراحلها الثلاث من خلال رفع التقارير وزيارات مشرفي الإدارة المدرسية للمدارس في الأسابيع الأخيرة في العام الدراسي، ولعل الخطط الإجرائية أثبتت عجزها عن التصدي لظاهرة الغياب شبه الجماعي للطلاب والطالبات، بسبب سيطرة ثقافة المجتمع حول عدم جدوى الأيام الأخيرة من كل فصل دراسي، وربما يكون من المجدي لعلاج هذه الظاهرة ربط تسلُّم إشعارات المستوى التحصيلي والاختبار التحريري (لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية) للفترة الثانية من كل فصل بالأسبوع قبل الأخير، مع جعل الأسبوع الأخير من كل فصل أسبوعاً لمعالجة الضعف لدى الطلاب الذين لم يتقنوا الحد الأدنى من المهارات الأساسية في المرحلة الابتدائية، وتحسين درجة الاختبار لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، وبذلك تحقق أمرين الأول القضاء على ظاهرة غياب الطلاب، والثاني وجود المعلمين داخل المدرسة في الوقت ذاته.
وتتجلى خطورة استمرار الظاهرة في صور منها وجود الطلاب دون الثمانية عشر عاماً في الشوارع والمقاهي وغيرها في أوقات من المفترض وجودهم بالمدارس وما قد يكتسبه الطلاب من تلك البينات من سلوكيات تضر بسلوكهم ومستقبلهم.
متمنياً أن تعير وزارة التربية والتعليم ما ذكرته في السطور السابقة اهتماماً للمساهمة مع الإجراءات ما ذكرته في السطور السابقة اهتماماً بها للقضاء على ظاهرة الغياب لدى أبنائنا الطلاب. والله الموفق.