ذهب الإمام فمن سيخلف بعده
شيخا تسود به الشريعة أرضنا
يا رب فارفع في الجنان مقامه
وامنحه من دار النعيم مساكنا
كان المقدم والمهاب جنابه
وحمى الشبيبة والنساء من الخنا
حفظ الكتاب مرددا آياته
يفخر به في كل حفل جمعنا
في حلقة الشيخ الكريم بنى بها
فكرا ينال به السمو ويجتنى
جار ونعم الجار كان موفقا
وبحرصه كان الصلاح لجيلنا
والمركز المعطاء في إفريقيا
للدين أضحى للمكارم موطنا
سعدت به دلم العراقة حقبة
أعلى بها سبل الصلاح وأعلنا
في هيئة للبر كان شعارها
تقوى الإله إلى السعادة دربنا
إني لأسأل والشجون تشدني
هل من فتى يرث الأمانة عندنا
هل من شباب يقتفون سبيله
هل من يعيد من المآثر ما بنى
إني لأرجو والكريم ملاذنا
أن يقتفي درب الجدود شبابنا
كانت وفاته ليلة الجمعة الواقع في الثاني والعشرين من صفر عام أربعة وثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
عبدالعزيز بن صالح العسكر - الدلم