الرياض - الجزيرة:
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عريب بنت عبد الله بن عبد العزيز، احتضن مركز المملكة نهاية الأسبوع الماضي فعاليات توعوية بمرض الجهاز التنفسي المخلوي الذي يسببه فيروس (RSV)، للتعريف بالمرض الذي يصيب الأطفال الخدج والرضع، وتزداد الإصابة به في هذا الوقت من كل عام، من أواخر الخريف إلى أوائل الربيع، إذ تساعد الظروف المناخية المحيطة للفيروس على انتشاره، كما يكون الأطفال الذين يولدون خلال هذا الوقت من السنة أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض الفيروسي.
وأوضحت، مدير عام مركز المملكة، ندى العتيقي أن الفعاليات التي استمرت لمدة يومين في 13 و 14 من شهر ديسمبر الجاري، ركزت على زيادة الوعي والتعليم للأمهات اللاتي لديهن أطفال ناقصي النمو، نتيجة الولادة المبكرة، من خلال عقد لقاءات توعية لهن، وتقديم النصح والإرشاد من قبل متخصصين في سبل العناية بهؤلاء الأطفال، كما وزعت مطويات وحافظات معلومات عن الأطفال الخدج ومرض الالتهاب الرئوي (RSV).
وأشارت، الأستاذة ندى، إلى أن الحملة التي احتضنها مركز المملكة استهدفت توعية الأمهات حول الأخطار والمشاكل الصحية التي تواجه هؤلاء الأطفال عقب خروجهم من وحدات العناية المركزة، خصوصا مرض الالتهاب الرئوي التنفسي الفيروسي (RSV)، كما تم إجراء مسح مستقل لقياس مدى الوعي بشأن الأطفال الخدج وكيفية حمايتهم من المخاطر الصحية التي يتعرضون لها، مشيرة أن نسبة النقص في الوعي لدى الآباء والأمهات حول المخاطر الصحية التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال تصل على مستوى العالم إلى نحو 42%، وتصل في المملكة إلى 50%.
وأوضحت، أن توقيت هذه الفعاليات التوعوية بمرض (RSV) جاء وفقا لدراسة متخصصة لهذا المرض الذي ينتشر بين الأطفال في المملكة بدءا من شهر نوفمبر وتزداد حدة الإصابة به خلال شهري يناير وفبراير وقد يستمر في بعض الأحيان حتى شهر مايو أي نحو 5 شهور.
وشددت مدير عام مركز المملكة، ندى العتيقي أن احتضان المركز لمثل هذه الفعاليات يأتي في إطار الاستراتيجية التي ينتهجها المركز في تعميق وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية، ورفع مستوى الوعي العام لدى المرأة في المملكة العربية السعودية من خلال نهج مؤسساتي يساهم في توسيع دائرة المستفيدات من مثل هذه البرامج والفعاليات، مؤكدة أن لمركز المملكة دور ريادي ومتقدم في تعميق ثقافة المسؤولية الاجتماعية وربطها بإستراتيجيات واضحة ومحددة، تتناغم مع ما أظهرته الدولة «رعاها الله» من اهتمام كبير بالشأن الاجتماعي وإدراكاً قويا بأهمية الموازنة بين النمو الاقتصادي وبين واجب التضامن والتكافل الاجتماعي.