حين ظهرت يا أبي..
والفراغ مكتظ بالرؤى الفاجعة..
رأيتك مبعوثاً من وجعي..
فمددت يدي..
بين مسافاتنا الهاجعة..
أكتب.. للملك.. والوطن.. ولمن معي..
فكلنا دونك سيوف تطاول النخيل..
... ولاء، وبيعة لك يا سيدي جامعة..
جئت من بياض النوايا..
أنادي.. من أين أبدأ؟؟
وفي قلمي نبضات انكفأت..
على الشفاه بسمة..
وفي العيون دمعة..
ونحن نستقرئ لغة الحقيقة بحبك..
فبين صورتك وصمتنا..
هدأة بحر.. استبشر بحاروه..
وأطراف وطن لامست برد عافيتك..
يا أبي..
غامت أعيننا..
وانهمرت قلوبنا الخضراء نشيجاً..
وعروس الوطن..
بللت الرمضاء..
وبكت فرحاً بالغترة البيضاء..
وأهدي محياك الوضاء
للاهثين بالكلام الاختباء..
نقرأ عليهم الزلزلة..
بروحانية ما لك عندنا من منزلة..
لتستتاب حينها الحنظلة
فلك يا «أبانا»
من البحر إلى البحر..
ومن ربعنا الخالي إلا من حبك..
إلى شمالنا الكبير بدعمك
وأطراف الوسيع بأمنك
دعاء.. بأن لا يحرمك الله الأجر والصحة والعافية..
وصلوات الأمة المسلمة..