سيتوقف العراق لفترة عن البحث عن مدرب دائم حين يبدأ مسيرته في كأس الخليج لكرة القدم أمام السعودية في مواجهة قمة مبكرة بين بطلين سابقين في المجموعة الثانية الأحد. ويقود حكيم شاكر مدرب فريق تحت 20 عاما المنتخب العراقي الأول بصورة مؤقتة منذ الرحيل المفاجيء للمدرب البرازيلي زيكو في نوفمبر تشرين الثاني. وأبدى العراق دعمه لشاكر رغم أنه أقر بأنه لا يزال يبحث عن مدرب جديد.

وقال عبد الخالق مسعود النائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم «هناك عدد من المرشحين لقيادة الفريق بعد نهاية كأس الخليج لكن لم نستقر على اسم بعد».

وأضاف رئيس وفد العراق في خليجي 21 بالبحرين «علينا ترك هذا الملف في الوقت الحالي حتى لا تتشتت أذهان اللاعبين».

واستعد العراق جيدا للبطولة الإقليمية التي نال لقبها ثلاث مرات وبلغ نهائي بطولة غرب آسيا في الاختبار الأول لشاكر. ويمتلك شاكر سيرة ذاتية مثيرة للاعجاب وقاد العراق في نوفمبر تشرين الثاني لمخالفة التوقعات وبلوغ نهائي كأس آسيا تحت 19 عاما حيث خسر في النهائي بركلات الترجيح أمام كوريا الجنوبية.

وبجانب ذلك قاد شاكر منتخب العراق الأولمبي في 2012 للتأهل إلى كأس آسيا تحت 22 عاما التي ستقام لأول مرة في يناير كانون الثاني 2014 في عمان بعد تصدر مجموعته في التصفيات بسجل يخلو من الهزائم. وأعاد شاكر الهداف المخضرم يونس محمود إلى التشكيلة لكنه سيعتمد بوضوح على لاعبيه الشبان الذين تألقوا معه سابقا.

وقال مسعود نائب رئيس الاتحاد العراقي «المشاركة العراقية في خليجي 21 لن تكون للنزهة... رغم أن ظهورنا الحالي يشهد مشاركتنا بفريق أغلبه من الشباب وهو ما يمنحنا تفاؤلا».

ومع ذلك تبدو السعودية دائما على الورق المرشحة الأبرز في كأس الخليج وستكون بقيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد مرشحة للفوز بصدارة المجموعة الثانية. وقال الحارس وليد عبد الله «البطولة ستكون صعبة بدون شك بسبب ظهور الكثير من الفرق بمستوى مميز في الفترة الاخيرة إلا أننا سنقاتل من أجل الفوز والوصول لمنصة التتويج.» وفي ظل الخروج المبكر من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 سيكون مستقبل ريكارد في خطر في حالة التعثر مرة أخرى في البطولة الخليجية التي بلغ مباراتها النهائية في 2009 و2010.

إلا أن تعادلا مشجعا مع الارجنتين بقيادة ليونيل ميسي في نوفمبر تشرين الثاني بالإضافة لعودة المهاجم ياسر القحطاني للفريق من الاعتزال الدولي ساعدا على رفع المعنويات. وقال ريكارد قبل السفر إلى البحرين الأسبوع الماضي «عودة القحطاني مهمة والفريق يحتاج لخدماته لأنه لاعب بارز يمتلك قدرات كبيرة. إنه لا يمتلك عصا سحرية لكنه لا يزال لاعبا مؤثرا».

وتقابل الفريقان للمرة الأخيرة في كأس الخليج عام 2007 في الامارات حين فازت السعودية 1-صفر في مرحلة المجموعات لكن العراق يتفوق في سجل المواجهات المباشرة إذ فاز 13 مرة في 27 مباراة جمعت بينهما بجميع المسابقات.