|
الجزيرة - المحليات:
ينطلق غدا الاثنين المؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية والبيئة الجافة بجامعة الملك سعود برعاية ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وبتنظيم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه بالتعاون مع جامعة الملك سعود ممثلة في مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ووزارة المياه والكهرباء.
وقال معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر: إن كلا من الجائزة والمؤتمر سيقدمان حلولاً لمشكلة تُعد من أبرز القضايا المهددة للوجود الإنساني وهي مشكلة شح المياه.
وأضاف: أن مبادرة الجامعة ممثلة في مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بالتعاون مع وزارة المياه والكهرباء بطرح هذه القضية في مؤتمر دولي يُعقد دورياً بمشاركة علماء كبار على مستوى العالم هو في الحقيقة عمل يمس أهم القضايا وأَولاها بالطرح والعناية، وبالنظر إلى المحاور الأربعة التي سيناقشها المؤتمر نجدها تغطي مشكلة الندرة المائية من جميع أطرافها، بالإضافة إلى تقديم أفكار تقنية حديثة في مواجهة شح المياه وجفاف البيئة.
ويرى معالي مدير جامعة الملك سعود أن دور المؤسسات التعليمية الحديثة لا ينحصر في الدائرة الأكاديمية والتعليمية فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى فضاء أرحب يجب على الجامعات التحليق فيه لأداء دورها الحقيقي داخل مجتمعاتها، مشيرا إلى أنه دور متعدد المهام يأتي من ضمنه بحث القضايا المهمة التي تمس المجتمع وأفراده، وطرحها للنقاش بالاستعانة بالخبراء في مجالها.
وقال: إن الجامعات بيوت خبرة تجمع النخب العلمية في المجتمع، القادرين على توظيف المعرفة في حل القضايا الشاغلة، ويتأكد ذلك حين يكون المجتمع يعاني مشكلة في أمر محوري كقضية الماء وندرته التي تعد في الواقع تحدياً يهدد الأمن المائي، وخصوصاً في منطقة الجزيرة العربية المصنفة في درجة منخفضة من ناحية الوفرة المائية ومعدلات هطول الأمطار.
وتابع معالي الدكتور بدران العمر حديثه قائلاً: ومن هذا المنطلق يأتي تنظيم جامعة الملك سعود ممثلة في مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بالتعاون مع وزارة المياه والكهرباء للمؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية والبيئة الجافة الذي ينطلق برعاية كريمة من لدن ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي عود الجامعة دائماً على الوقوف معها، ومساندتها باستمرار في مشروعاتها وبرامجها التطويرية ومناسباتها العلمية، وحسب سموه الكريم -يحفظه الله- فضلا على الجامعة برنامج الأوقاف الذي سانده بكل أشكال الدعم حتى انتصب هذا المشروع النوعي شامخا على أفضل واجهتين للجامعة من الجهتين الغربية والجنوبية، ليكون بعد اكتماله بتيسير الله رافداً قوياً للجامعة في تغطية نفقاتها البحثية، وإضافة إلى ذلك فقد دعم سموه الكريم -يرعاه الله- برنامج كراسي البحث بالجامعة بتأسيسه كرسيين بحثيين، فله من الجامعة وكل منسوبيها أصدق الشكر والتقدير والدعاء.
وأضاف معالي الدكتور العمر أن تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان، نائب وزير الدفاع، بافتتاح المؤتمر نيابة عن الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحمل رسالة واضحة تعبر عن قرب سمو الأمير خالد بن سلطان من الجامعة، وحرصه الكريم على دعمها في مناسباتها المختلفة، وهذا يأتي امتداداً لأشكال أخرى من المساندة التي يقدمها للجامعة كدعمه برنامج كراسي البحث بتأسيسه كرسي الأمير خالد بن سلطان لأبحاث المياه بالجامعة، ودعمه الكريم لمعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة، واهتمامه الشخصي بجائزة الأمير سلطان العالمية لأبحاث المياه ودعمه لها، وهي التي سينطلق حفل توزيعها اليوم، وسيتزامن معها انطلاق المؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية والبيئة الجافة بالجامعة.
وقال: هذا الموقف الداعم من سموه الكريم للجامعة هو في الحقيقة استمرار لنهج والده الكريم المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- الذي منح الجامعة عناية خاصة ودعماً سخياً، وأسس فيها عدداً من البرامج العلمية، إيماناً منه بكون المعرفة هي الشرط الأول لبناء صروح النهضة والحضارة، وأن دعمها والوقوف مع رجالها خطوة أساسية لصناعة وطن متميز، ولعل أقرب شواهد سموه على ذلك في الجامعة هذه الجائزة العالمية للمياه، والبرامج العديدة التي بادر -يرحمه الله- إلى تأسيسها، فأسأل الله أن يغفر له ويجعله في روضة من رياض الجنة. واختتم معالي الدكتور العمر تصريحه برفع أسمى آيات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- الداعم الأول لمثل هذه المناسبات العلمية، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد لتفضله برعاية المؤتمر، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان لتكرمه بافتتاحه نيابة عن ولي العهد، وصاحب المعالي وزير التعليم العالي المساند للجامعة في كل برامجها ومشروعاتها، كما شكر المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، أمين عام الجائزة الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ لما بذله من وقت وجهد في تنظيم هذا المؤتمر، ويتصل الشكر لكل أعضاء اللجنة المنظمة، سائلاً المولى الكريم أن يكتب للمؤتمر التوفيق والنجاح، وأن يجعل التوصيات التي ينتهي إليها فاعلة في معالجة مشكلة ندرة الماء وجفاف البيئة.