كتب - أحمد حبيب:

دخل نادي مضر، وصاحب الإنجاز السعودي غير المسبوق بالحصول على كأس آسيا لكرة اليد، والمشاركة في كأس العالم للأندية، مرحلة حرجة في تاريخه، بعد أن بدأ صوت الخلافات الإدارية يعلو في مدرجات النادي وأروقته الإدارية وكل مكان يتواجد فيه هذا النادي.وتعود تفاصيل الخلافات الموجودة حاليا إلى انقسام أبناء النادي لقسمين، أحدهما يدعو للتجديد وضخ كوادر إدارية جديدة، وآخر يدعو لاستمرار الرئيس الذهبي الدكتور سامي اليتيم الذي حقق مع إدارته للنادي اسما ومكانة لم يتبوأهما مضر من قبل، هذا الاسم والمكانة العالمية كانا بتعاون وتكاتف الجميع، وبسواعد أبنائه، لا بالحظ أو القرعة!!وما أن فُتح باب الترشيح لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة حتى بدأ يعلو صوت الصريخ وتبادل الاتهامات بين أبناء النادي الصغير بإمكاناته المادية والكبير بنتائجه وإنجازاته الحديثة، لتؤول الأمور أخيرا إلى إغلاق باب الترشيح بدخول علي العنكي مرشحا وحيدا لرئاسة النادي، وابتعاد الرئيس الذهبي سامي اليتيم رغم الضغوط الجماهيرية والشرفية التي مورست ليتقدم لرئاسة النادي فترة أخرى. لم يكن خروج اليتيم نهاية المطاف، بل كانت بداية فصل آخر من الشقاق، مع تزايد الأزمة الجماهيرية التي قادها أطراف محسوبة على اليتيم والعنكي، لترشق كل جهة الأخرى بالتهم الصريحة تارة، والمبطنة تارة أخرى، والتي كان أبرزها ما وجه للإدارة الجديدة برئاسة العنكي بأنها إدارة تسلطية وتريد إقصاء فريق عمل إدارة الرئيس السابق، رغم أنها لم تكمل ستة أشهر.حالة الاختلاف التي هي حالة صحية في جميع الأندية تعدت حدودها لتصل إلى ما هو أعظم من ذلك، وجماهير مضر للأسف تمارس دورا سلبيا في الاصطفاف حول الأشخاص، مهاجمات الأسماء الأخرى بدل محاربة الممارسات الخاطئة في الطرفين هي دخول في نفق أزمات أخشى أن تجر ألعاب النادي لما هو أسوأ ويبعده عن أمجاده..!!