غالبية النظرات والرؤى.. تؤكد اختفاء المُتعة والإمتاع.. والألعاب الجميلة من دورات الخليج.. وأن الصورة الفنية للمنتخبات باتت ضعيفة.. ولا تُقارن إطلاقا بالدورات السابقة..!
فالكرة السعودية والكويتية وكذا العراقية.. لم تعد كما كانت في السابق.. حيث وفرة النجوم.. وجماعية وقوة الفريق.. صحيح بقية المُنتخبات تطورت عن السابق.. لكنه تطور لم يكن كافياً.. بأن يرتقي بمستوى بطولات الخليج.. كما كانت تفعل مُنتخبات السعودية والكويت والعراق..!
أيضاً.. هذا التطور لم يكن برأيي تطوراً فنياً.. بقدر ما كان نتيجة (حماس) رجح كفة تلك المُنتخبات عن البقية.. هذا (الحماس) كان مدفوعا من هيبة الأرض والجمهور.. فمنتخبات قطر والإمارات وعمان.. لم تُحقق الكأس إلا على ملاعبها.. وعجزت عن تحقيقها خارج أراضيها.. وهذا يعني أن الاهتمام عند استضافة البطولات يفوق العادة..!!
ورغم التراجع الفني للمُنتخبات الأكثر تميزا من خلال الدورات السابقة.. إلا أنه كان يجب أن ترتدي دورات الخليج (حُلة) أكثر تميزا.. لولا أن البطولات الخليجية لم تعد تلقى اهتماما من قبل الاتحادات الخليجية كما كانت في السابق.. فهي حطت أنظارها كاملة على البطولات الآسيوية.. وتصفيات كأس العالم.. وبعدها بدأت مرحلة اللاتصاعد.. ثم مرحلة الهبوط المؤلم..!
ماذا.. يُريد هزازي..؟!
لم يوفق نايف هزازي في حديثة الإعلامي الأخير.. في تعليقه عن استبعاده من قائمة المنتخب المُشارك في كأس الخليج.. فقد ظهر مشدودا للغاية.. وكان حديثه مليئا بعلامات الدهشة.. وكُله تجاوزات على زملائه.. وعلى ريكارد.. فدائما في اعتقادي من يُشكك في قُدرات مُدرب.. أو يُقلل من زملائه.. فهو يُريد أن يُبرر فشله..!
هزازي.. ليس في مركز يؤهله لتقويم إمكانات لاعبين أكثر منه خبرة.. ونجومية.. وإنجازات.. فهذه مسألة في المقام الأول والأخير.. مسألة تخص المُدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخبات والأندية.. وليست مسؤولية لاعب ظل صامتا عن الاختيارات الماضية حتى تم استبعاده..! أنت وحدك يا نايف تعلم عن هبوط مستواك.. وأنت وحدك القادر على إعادة نفسك من جديد.. هذا على الرغم من قناعتي التامة بأن نايف حتى في وهجه لاعب لا تكاد تراه بالملعب.. أو تشعر بوجوده وهو يختفي خلف جهود زملائه.. وما يُميزه إتقانه التام لضربات الرأس من مواقع مُختلفة.. وعندما أفتقد هذه الميزة.. بسبب قلة التموين أو المُراقبة فقد فرصته في المنتخب.. وإذا ما استمر دون أن يُوجد لنفسه حلولا بديلة فهو قد يفقد فرصته في الاتحاد أيضاً.. مُتمنيا أن لا يحدث ذلك..!
آخر الكلام
كُل التحركات التعاونية الأخيرة لن يكون لها قيمة أو مردود فني على الفريق ما لم يتم التعاقد مع لاعب أجنبي مُتميز في الدفاع.. فمشكلة الفريق تبدأ وتنتهي من خط دفاعه..!
yazid1_5@msn.com