مكة - بسام اللحياني:
يبدو أن الأوضاع في نادي الوحدة تتفاقم سوءاً يوماً بعد يوم, فمستويات الفريق الكروي متدهورة وهبوطه أضحى مسألة وقت فقط.. ولعل أكثر ما يشغل بال الوحداويين هذه الأيام هو ادعاء الإدارة أن الديون هي من تسببت في تكبيل النادي وإعاقة مسيرته نحو تحقيق الطموحات والبقاء في دوري زين.
وما زاد طين الوحداويين بلة هو خروج محضر التسليم والتسلُّم إلى العلن الذي حصلت «الجزيرة» على نسخة منه وهو الذي بين فيه عملية التسليم والتسلُّم بين الإدارتين الذي يدحض ادعاء الإدارة الحالية بأن الديون هي التي أعاقتهم في تنفيذ مخططهم, وقولهم إن الإدارة الوحداوية برئاسة علي داود قد سددت أكثر من 10 ملايين كديون وهو ما يتنافى مع صور المحضر المرفقة, حيث تبين الصور أن ديون النادي ما يقارب الستة مليون ريال.. منها مليونان وأربعمائة وخمسين سلفة من الرئيس السابق جمال تونسي لم يسدد منها ريالاً واحداً حتى الآن وذلك بعد تأكد «الجزيرة» من التونسي.
وكذلك الحال ينطبق على مستحقات لكل من وردت أسماؤهم في الكشف الخاص بمديونيات الإدارة السابقة من خلال المصاريف التي وضعوها من حسابهم الخاص لصالح النادي لتسيير العمل داخل النادي حيث بلغت مستحقاتهم 3 ملايين ونصف المليون وهذه كذلك لم تسدد.
بالتالي تصبح ديون النادي الإجمالية كما يتضح ستة ملايين ريال ما يعني أن الإدارة الحالية لم تسدد سوى مليونين ونصف المليون ريال فقط.
الجدير بالذكر أن محضر التسليم والتسلُّم الموقع من قبل أمين عام النادي السابق والحالي ورئيس النادي السابق والحالي وبحضور مندوب مكتب رعاية الشباب ومندوبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب لشؤون الأندية والاتحادات الرياضية, كان قد تم بتاريخ 13-11-1432هـ.
من جانبه أبدى عضو شرف وحداوي غضبه من تصرفات إدارة النادي جاء ذلك من خلال التصريح الذي خص به «الجزيرة» حيث قال: يجب أن يعي الجمهور الوحداوي أن أعضاء الشرف حينما سكتوا وأنا أولهم لم نكن نرضى أن ننشر غسيلنا في الإعلام أولاً, وثانياً لأننا كنا نتأمل أن يكون هناك استماع من إدارة علي داود لما نقول ولما يشيره العقلاء على الإدارة ولكن كان حديثنا في وادي وعلي داود في واد آخر, ونحن في أكثر من مناسبة طالبنا داود بتغيير المدرب وألححنا عليه من البداية لأننا نعلم أنه لا يفقه في التدريب شيء وأشرنا عليه أن يسمع لمن يفهم ومارس كرة القدم ولكنه للأسف يمارس تسلطاً واضحاً في قراراته وانفراد عن بقية أعضاء مجلس إدارته ولا يسمع إلا لشخص واحد وهو إبراهيم عساس, وبالتالي كيف للنادي أن يتقدم إذا كان الأمر فيه يتم من خلال شخص واحد يدير النادي بدون أي استشارة أو سماع لنصيحة الغيورين.
على صعيد آخر تحركت مجموعة المدرج الوحداوي التي تسير وتنظم حضور الجماهير تجاه أعضاء الشرف لمطالبتهم بضرورة التحرك مع أعضاء الجمعية العمومية في سبيل رفع مطالبهم لمكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة ومخاطبة الاتحاد السعودي لاختيار رئيس النادي المنتخب.