ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 05/01/2013 Issue 14709 14709 السبت 23 صفر 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

الشدي معقباً على الحقيل:
إلزام جميع مأموري الفنادق والمنشآت السياحية بالتحدث باللغة العربية

رجوع

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اطلعنا على المقال المنشور بجريدتكم الغراء في عددها الصادر بتاريخ 18 ذو القعدة، الموافق 3 نوفمبر 2012م، تحت عنوان (اغتراب اللغة العربية بين أهلها وموطنها) للكاتب عبد الله بن حمد الحقيل، والذي تحدث فيه عن أهمية استخدام اللغة العربية في الفنادق السعودية، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار «ألزمت الفنادق ومأموري الهواتف في الفنادق، بالرد على الاتصالات باللغة العربية أولاً، ثم بأي لغة عالمية أخرى لمن لا يتحدث اللغة العربية، لكن شيئاً على أرض الواقع لم يتغير للأسف»، مطالباً «القائمين على الفنادق والهيئة، بضرورة الاهتمام بهذا الموضوع ودعم لغة القرآن الكريم». وتجاوباً مع الكاتب الكريم، وللتوضيح لقراء صحيفتكم الموقرة، نود في البداية أن نعبّر عن شكرنا لكم وللكاتب الكريم على الاهتمام بالكتابة عن السياحة المحلية وتناول القضايا المتعلقة بها، مؤكدين حرص الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبتوجيه مباشر من سمو رئيسها على متابعة كل ما ينشر في الصحف من مقالات وموضوعات صحفية عن السياحة في المملكة، والتفاعل الإيجابي مع الأفكار والمقترحات التي تساعد الهيئة على القيام بدورها في تطوير وتنمية السياحة الوطنية. وفيما يتعلق بالموضوع الذي تناوله الكاتب حول ضرورة إلزام مأموري الهواتف في الفنادق السعودية بالرد على المتصلين باللغة العربية، نؤكد على أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز يولي هذا الموضوع اهتماماً خاصاً، ليس فقط لكونه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الجهة المشرفة على قطاع الإيواء السياحي، وإنما ليقينه وقناعته بأنّ (اللغة) جزء لا يتجزأ من هويات الشعوب، وأنها حجر الزاوية في المكوّن الحضاري للأمم العريقة التي تعتز بتاريخها وتراثها وهويتها، وانطلاقاً من هذه القناعة يشدد سموه دائماً على أن استخدام اللغة العربية في منشآت الإيواء السياحي التي تخضع لإشراف الهيئة هو أحد ركائز الحفاظ على الهوية الوطنية، وبتوجيه من سموه تم التعميم بتاريخ 30-7-1433هـ، على جميع منشآت الإيواء السياحي للالتزام باستخدام اللغة العربية من قِبل مأموري الهواتف العاملين بها، وكذلك في جميع التعاملات والمطبوعات الخاصة بتلك المنشآت، وتكليف المختصين في الإدارة العامة للتراخيص بزيارة الفنادق، للتأكيد على إلزام موظفيهم باستخدام اللغة العربية كلغة رسمية في جميع تعاملاتهم، وبموجب توجيه سمو رئيس الهيئتشدد فرق التفتيش على قطاع الإيواء السياحي بفروع الهيئة في كل مناطق المملكة على ضرورة الالتزام باستخدام اللغة العربية كلغة رسمية في تعاملاتها.

ولكن هناك نقطة مهمة يجب الإشارة إليها في هذا الصدد، لتوضيح الأمر لكم وللكاتب الكريم، وقراء صحيفتكم الموقرة، وهي أنّ (عدم استخدام اللغة العربية)، لا يعتبر - حتى الآن - مخالفة تقتضي العقوبة حسب قائمة المخالفات المعمول بها حالياً، ولذلك وجّه سمو رئيس الهيئة بسرعة اتخاذ الإجراءات النظامية الملزمة لمنشآت الإيواء السياحي، وتعمل الهيئة حالياً على إضافة (عدم استخدام اللغة العربية كلغة رسمية في تعاملات مرافق الإيواء السياحي) إلى قائمة المخالفات في نظام الفنادق المعمول به في المملكة، حتى يتمكن مفتشو الهيئة مستقبلاً من تطبيق نظام المخالفات وتوقيع العقوبات المحددة فيه، والقيام بالإجراءات النظامية اللازمة في حق المنشآت التي لا يلتزم موظفوها بما جاء في النظام.

كما نود التنويه بأنّ توجيه سمو رئيس الهيئة واهتمامه الخاص بهذا الجانب، يأتي ضمن مجموعة من توجيهات سموه التي تحوّلت إلى مبادرات واستراتيجيات وطنية تهدف إلى المحافظة على الهوية الوطنية والبعد الحضاري، والالتزام باستخدام اللغة العربية كمصدر للاعتزاز التاريخي والوطني من جهة، وكمصدر للاعتزاز الديني كونها لغة القرآن الكريم من جهة أخرى، ولعل توجيه سموه بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع (عدم استخدام اللغة العربية كلغة رسمية) ضمن نظام المخالفات الخاص بمنشآت الإيواء السياحي، يعكس مدى حرص سموه على أن تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بدورها - كجهة اختصاص -، في العمل مع القطاعات الحكومية والخاصة على تعزيز ركائز الهوية الوطنية التي تعد اللغة العربية أهم مكوّناتها.

وختاماً نكرر شكرنا لكم وللكاتب على الاهتمام بهذا الموضوع، آملين نشر هذا الإيضاح في المكان المناسب.

وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري..

ماجد بن علي الشدي - مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة العامة للسياحة والآثار

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة