الخرطوم - الجزيرة:

أكدت المملكة مواصلة دعمها للمشاريع التنموية في السودان خاصة مشاريع البنية التحتية المتعلقة بالزراعة والكهرباء وأشاد السفير السوداني لدى المملكة الدكتور عبدالحافظ ابراهيم بالدعم السعودي لمشروع سد الروصيرص،

وقال في تصريح خاص لـ»الجزيرة»:المملكة ظلت سباقة في دعم المشاريع التنموية بالسودان مبينا أن هذا الدعم يأتي متسقا مع مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي الخارجي.

وأكد السفير أن هذا المشروع سيتيح نحو 2.1 مليون فدان من الأراضي الزراعية الخصبة يمكن أن تستفيد منها المملكة من خلال مبادرة الاستثمار الزراعي بالخارج منوها بحرص حكومة المملكة على توفير الأمن الغذائي لها وللبلدان العربية بشكل عام .

وكشف السفير عن استضافة الرياض للملتقى الاقتصادي السعودي السوداني خلال يومي 23 و24 فبراير المقبل مبينا أن السودان سيطرح خلال هذا الملتقى العديد من المشاريع «خصوصا الزراعية» التي يمكن أن يستفيد منها القطاع الخاص السعودي عبر الشراكة مع الجانب السوداني. من جهته قال نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف البسام لدى مخاطبته الاحتفال بتعلية سد الروصيرص بالسودان إن الصندوق ساهم في تمويل تعلية هذا السد بـ 150 مليون ريال.

مبينا أن المشروع سيسهم في تحقيق تنمية زراعية تعود بفوائد كبيرة على السودان ومؤكدا في الوقت نفسه استعداد بلاده للاستمرار في التعاون مع السودان في إطار تعزيز التكامل بين الدول العربية مشيدا بالعلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين الشقيقين . وأوضح البسام أن مشروع تعلية سد الروصيرص الذي يعد الأطول في العالم بطول 25 كلم وبسعة تخزينية لبحيرتها تصل إلى ما يقرب 6 مليون متر مكعب يعتبر رمزا لمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين وأنموذجا للمشروعات التنموية الناجحة التي تدعمها المملكة.

وقال إن المشروع سيسهم في جذب المزيد من الاستثمارات السعودية في إطار مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي في الخارج التي تهدف إلى الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي الوطني والعالمي، وبناء شراكات تكاملية مع الدول ذات المقومات والإمكانات الزراعية العالية.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير افتتح أول أمس مشروع تعلية سد الروصيرص وذلك ضمن احتفالات السودان بالذكرى الاستقلال السودان بمشاركة وفد من المملكة وممثلين عن صناديق التمويل الخليجية والعربية . وقال البشير: إن ما تم اليوم بداية لانطلاقة مشروعات التنمية الكبرى للبلاد، مؤكدا أن بلاده ستحتفل قريباً بافتتاح مجمع سد نهري عطبرة وستيت،

وأكد العزم على بدء العمل في سدي كجبار في الولاية الشمالية والشريك في ولاية نهر النيل. وكشف وزير الزراعة السوداني د. عبد الحليم المتعافي أن المشروع يضيف نحو 2.1 مليون فدان من الأراضي الزراعية الخصبة والمروية والمزودة بإمدادات كهرباء هي الأقل تكلفة على مستوى العالم، أصبحت جاهزة الآن أمام الشركات الزراعية الكبرى في المملكة.

وقال إن وزارته أكملت كل الدراسات والخطط اللازمة لطرح هذه المساحات أمام الشركات الزراعية الكبرى الراغبة في اقتناص هذه الفرصة سواء من المملكة أو من بقية دول مجلس التعاون ، مشيرا إلى أنه تلقى طلبات من عدة شركات خليجية لزيارة السودان للاطلاع على الامتيازات الجديدة التي نجمت عن تعلية سد الروصيرص .

من جهته أوضح وزير الموارد المائية والسدود السوداني أسامة عبد الله أن مشروع التعلية سيزيد السعة الاستيعابية للبحيرة إلى أكثر من 7 مليار متر مكعب وسيزيد إنتاج الكهرباء 50% دون تكلفة إضافية وتؤمن الاحتياجات المائية لكل مشروعات التنمية الحاضرة والقادمة وزيادة الرقعة الزراعية بمليون فدان في كنانة والرهد. وكان رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي قد أكد خلال كلمته في حفل افتتاح سد الروصيرص استمرار تقديم البنك للدعم والتمويل للسودان لمجابهة التحديات الاقتصادية والمساعدات في تحقيق التنمية المستدامة ، مشيرا إلى أن مشروع التعلية الحيوي ساهم في خمسة مشروعات ضمن برنامج التعلية والتأهيل بقيمة 137 مليون دولار.