|
الجزيرة - سلطان المواش:
كشف مدير عام شركة الغاز والتصنيع الوطنية أن الشركة لم يصلها شيء حتى الآن بخصوص حادث الانفجار الذي وقع قبل نحو شهرين بالرياض، وقال المهندس محمد الشبنان: إن أسعار الغاز ظلت ثابتة منذ 12 عاماً رغم تغير أسعار كل الخدمات والمنتجات، مبيناً أن الشركة تستثمر في عدة اتجاهات ومنها القطاع العقاري وأن لديهم استثمارات مثل شركة توزيع الغاز الطبيعي بالرياض ومصنع للغازات الصناعية بالجبيل، ولدى الشركة 400 ناقلة و100 سيارة تعبئة للخزانات و7 محطات و3 إدارات للنقل وورشة مركزية لصيانة الاسطوانات، مضيفاً أن أسعار شراء الغاز من أرامكو وأسعار بيعه للمستهلك تحدده الحكومة بقرار من مجلس الوزراء الموقر. ونفى الشبنان في حواره مع «الجزيرة» أن يكون هناك تنام لأعداد ناقلات الغاز وأن ما تزايد فقط هو الاهتمام بحركة الناقلات في الشوارع بعد حادث الرياض ... وفيما يلي نص الحوار)
* كم عدد سيارات توزيع الغاز وعدد محطات الشركة وهل هناك نية لزيادة عددها مستقبلا ؟
لدى الشركة حوالي 400 ناقلة غاز و100 سيارة تعبئة للخزانات أما المحطات فعددها سبع محطات وثلاث إدارات للنقل وورشة مركزية لصيانة الإسطوانات. فالزيادة في عدد الناقلات تحكمها زيادة المبيعات ومدى توفر الغاز من المصادر (أرامكو السعودية) وكذلك حالة الناقلات وعليه تتم المراجعة وزيادة العدد كل عام حسب الحاجة.
* كيف تتم عملية تعبئة إسطوانات الغاز بالمحطات بالتفصيل مع مراعات شروط السلامة؟
تتم التعبئة بطريقة الية في محطات الشركة السبع بواسطة 29 دائرة تعبئة، حيث يتم استلام الإسطوانات في أقفاص وكل قفص يحتوي 35 إسطوانة من سيارات الموزعين بواسطة الروافع الشوكية. وتوضع الأقفاص على آلة التقفيص والمناولة ليتم تفريغها آليا للدائرة لتتم عملية الفرز لغير الصالح للتعبئة حسب معايير المواصفات السعودية ومن ثم إلى صينية التعبئة التي تقوم بتعبئتها للحد المسوح به ( 11 كجم مثلا) حيث يترك حجما معينا للسماح للغاز بالتمدد دونما التأثير على الإسطوانة بعدها تتجه لثلاث مراحل من الفحص قبل وضع غطاء الضمان عليها وهي:
- فحص الوزن للتأكد من عدم الزيادة لضمان سلامة الإستخدام وعدم النقص لضمان الكمية للمستهلك، وفحص تسرب الغاز من الصمام بالأشعة تحت الحمراء لضمان سلامة المستخدم، وفحص الجلدة الداخلية للصمام لضمان عدم تسرب الغاز بعد تركيب منظم الضغط (المحول ).
بعد ذلك يتم وضع غطاء الضمان البلاستيكي وتتوجه الإسطوانات للقفص الفارغ ليتم تحميلها آليا فيه مرة أخرى. وتكون الإسطوانات في الأقفاص جاهزة للمرحلة النهائية لتسليمه للموزع والذي بدوره يأخذها لموقعه.
* هل يتم قياس كمية الغاز في براميل الغاز الكبيرة بالمنازل والشركات والمصانع والكشف عن التسربات أو التلف دوريا؟
تتم التعبئة للخزانات بواسطة عدادات للكمية للمحاسبة أما المستوى فيحدده جهاز القياس المثبت على كل خزان. وأثناء التعبئة وقبله يتم التأكد من عدم وجود تسرب للغاز. ويتولى صاحب الخزان الإبلاغ عن أي تسرب يحدث لطوارئ الشركة. كما يتوقع من المستهلك مراقبة مستوى كمية الغاز في الخزان بشكل دوري وطلب إعادة التعبئة عند وصول المستوى لنسبة 20% لإعطاء الشركة الوقت الكافي لجدولة التعبئة له.
* خدمة العملاء عن طريق الهاتف متى سترى النور؟
لدى الشركة الآن مشروع تم إنجاز أكثر من 80% منه وهو نظام خدمة العملاء بشكل مركزي لعموم المملكة. وحاليا تتم الخدمة بالهاتف وفي كافة فروع الشركة على الرقم الموحد920009911.
* نود التعرف على استثمارات الشركة في الغاز وغيره من النشاطات؟
تستثمر الشركة في عدد من النشاطات الخدمية والصناعية وتمثل إيرادتها رافدا لأرباح الشركة بل تمثل جزءا كبيرا منه مثل شركات توزيع الغاز الطبيعي في الصناعية الثانية بالرياض والصناعية الثانية في الدمام ومصنع للغازات الصناعية بالجبيل ومصنع للإنتاج الزجاج بينبع. إضافة لاستثمارات عقارية لأراض محطاتها القديمة وأراض ومباني استثمارية.
* إذا توقفت إحدى المصافي عن إمداد الشركة بالغاز لفترة.. فما الحلول التي تتبعها الشركة؟
عند توقف إحدى المصافي عن إمداد الشركة بالغاز وللأسف يحدث بعضها فجأة، نتجه باسطول النقل للمنطقة الشرقية مما يؤدي للضغط على الشركة والإضطرار لإستئجار خدمات ناقلين محليين مرخصين بنقل الوقود من مرافق أرامكو وغالبا ننجح ولله الحمد بتفادي النقص في توفر الغاز وهي عملية مكلفة للشركة ولكنه التزام من الشركة بتوفير الغاز يجب الإيفاء به.
* من وجهة نظركم هل يمكن زيادة أسعار إسطوانات الغاز العادية المتداولة في المنازل لأن سعرها الحالي غير مجدي للشركة ؟
أسعار شراء الغاز من أرامكو السعودية وأسعار بيعه للمستهلك تحدده الحكومة بقرارات من مجلس الوزراء الموقر ولا تستطيع الشركة تعديلها منفردة، والأسعار الحالية تعود لأكثر من 12 سنة ارتفعت فيه أسعار كل شئ تقريبا عدا الخدمات التي ترعاها الحكومة «أعزها الله» مثل الوقود ومنها الغاز والكهرباء والماء.
* هل ظهرت نتائج التحقيق في انفجار ناقلة الغاز التي وقع في شرق الرياض قبل أكثر من شهرين؟
أولا الناقلة لم تنفجر إنما الغاز المتسرب كان نتيجة الحادث المروري الذي أدى لإرتطام جسم الناقلة بعمد الجسر وكون سحابة ساعد الهواء السائد لتوجيهها على ما يبدو إلى موقع مأهول وتوفر خليطا من الغاز والهواء قابل للانفجار. ولم يصلنا حتى الآن شيء عن النتائج.
* لماذا يتم احتكار شراء الغاز من المصافي وتوزيعه؟ ولم لا يفتح المجال لشركات أخرى للمنافسة؟
هذا السؤال يعيدنا للسؤال رقم 7، فالعملية امتياز من الحكومة بشروط منها وأهمها البيع بسعر محدد في كافة محطات الشركة وبغض النظر عن بعدها من مصافي أرامكوالسعودية فسعر بيع الإسطوانة في الدمام القريبة من المصدر هو نفسه في أبها وخميس مشيط على بعد 1500 كم من المصدر. كذلك ثبات السعر لأكثر من 12 سنة ما كان ليتم لولا إلزام الحكومة. كذلك من شروط الامتياز سحب الإسطوانات التالفة والتعويض عنه دون تكلفة على المواطن وتم إتلاف الملايين منها على مدى السنوات الماضية.
* انتشرت ناقلات الغاز الكبيرة في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للنظر بالشوارع في المدن الرئيسية خاصة الصباح الباكر وقت ذهاب الموظفين لاعمالهم.. ماتعليقكم؟
العدد هو نفسه لم يتغير بل تلاشى في الرياض إنما بعد الحادث المروري المؤسف لإحدى الشاحنات في 16 ذي الحجة وما نجم عنه من وفيات ( تغمدهم الله برحمته ) ازداد الاهتمام بمراقبة ناقلات الغاز من المجتمع والمواطنين ولكن عددها هو نفسه.
* لماذا لا تضع شركة الغاز والتصنيع الأهلية نقاط توزيع لبيع الغاز تتبع الشركة بدلا من المحلات الحالية التي تفتح وتغلق ابوابها بمحض إرادتها ؟
وكذلك لكي لا تزيد المحلات الحالية من سعر الاسطوانة ما رأيكم؟
في الوقت الحاضر تتم متابعة توفير الغاز للمستهلك بشكل مستمر كما أن مكاتب وزارة التجارة والصناعة في كافة المحافظات والمدن تتابع اداء كل من الموزعين والشركة. ويتم التنبيه على المخالف وأخذ التعهدات اللازمة عليهم. وحالات رفع السعر إن حصلت فهي محدودة بسبب توفر الغاز ومن أكثر من موزع.
* نود التعرف على مشاريع الشركة الحالية والمستقبلية وخاصة التوسع في المحطات والصيانة ؟
الشركة تنفذ الآن مشروع تطوير دوائر الإنتاج وقد انجز منه ما يزيد عن 60% بكلفة حوالي 200 مليون ريال، وزيادة الخزن في محطة جدة وأنجز منه مايزيد عن 80% بتكلفة حوالي 80 مليون ريال، وزيادة عدد الشاحنات وسيارات التعبئة بحوالي 70 مليون ريال.
* يشتكي كثير من المواطنين والمقيمين من نقص حاد في عدم توفر إسطوانات الغاز خاصة في المناسبات مثل رمضان والحج ؟
ربما يحدث هذا لفترة قصيرة عندما يتجه المستهلكون في يوم محدد لمحلات التوزيع إلا أن الحالة تعود للطبيعي وتستقر الأمور.