** خادم الحرمين الشريفين قال للوزراء: «لا عذر لكم بعد اليوم»، وأجزم أن كل وزير يعرف تمامًا ما يعنيه الملك في كلماته، ويكفي أن تكون هذه الكلمات الصادرة من القائد الحريص على مقدرات وطنه وخدمة شعبه أن تحفِّز الوزراء في معالجة ظاهرة التعثر؛ لأن كل الأعذار التي يسوقها البعْض تبريرًا للتعثر ليست مقنعة في ظلِّ ما تجده جميع القطاعات من دعم مالي ومعنوي من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.
** ظاهرة تعثر المشروعات أصبحت ملازمة لتقارير الجهات الرقابية، ومن المؤسف أن تعثر أيّ مشروع لا يشكِّل أهمية للجهة التي يتبعها المشروع؛ لأن مبدأ المساءلة والعقاب غائبٌ.
** لِكُلِّ تعثر أسبابٌ يجب التفتيش عنها في ركام الإهمال والفساد، وللأسف أن هذا النَّوع من الركام بات عصيًّا على كلّ الجهات الرقابية، التي أقصى ما تستطيع عمله هو الإعلان عن تعثر المشروع، أما المسئولون عن التعثر فهم آمنون؛ لأن التبريرات جاهزة، وجميعها تدور حول أسباب غير جوهرية غالبًا.
** نحن نفتقد إلى إدارة الطَّفْرة، فرغم مليارات الريالات التي ترصَّد في كلِّ ميزانية خلال السبع سنوات الماضية، إلا أن الناتج النهائي يبقى متعثرًا، وهو ما يحرم الوطن والمواطن من خيرات الميزانية.
** اعتقد أن الجرس قد علّق تجاه هذا العبث «تعثر المشروعات»، وأمام كلمات خادم الحرمين الشريفين الصادقة يجب ألا يكون إلا الإنجاز، ثمَّ الإِنْجاز لتحقيق تطلُّعاته -حفظه الله- وتطلُّعات وأمنيات كل الشعب السعودي، فهل أنتم فاعلون يا أصحاب المعالي؟.
alonezihameed@@alonezihameed تويتر