في مباراة الهلال ونجران (المساعد الثاني) لم يشاهد اللاعب النجراني وهو يتصدى بيده للكرة التي كانت في طريقها لمرمى فريقه، في حين أنه - أي المساعد - احتسب حالة التسلل التي سجل الهلال منها هدفاً وتم إلغاؤه رغم ان الحالتين (وهذه كارثة) لم يكن يفصلهما حتى نصف دقيقة.. نعم هذه كارثة تحكيمية كاد الهلال أن يدفع ثمنها غالياً لولا أنه في النهاية فاز بالنتيجة..
* حالات التسلل هي في المقام الأول مسؤولية الحكام المساعدين، ولهذا قد لا نلوم الحكم المساعد على عدم مشاهدته للاعب نجران وهو يعترض الكرة بيده، لكن السؤال: أين حكم الساحة سامي النمري من هذا الاعتراض خصوصاً وان زاوية الرؤية أمامه كانت واضحة (اللقطة التلفزيونية تؤكد ذلك)؟.. يبدو أن بعض حكام الساحة صاروا يرمون بالمسؤولية على المساعدين في احتساب مثل هذه الأخطاء ومن أجل تبرئة أنفسهم..
* بالمناسبة.. منذ أن شن (الإعلام الأصفر) الحرب على الحكام بسبب ضربات الجزاء التي كانت قد احتسبت صار بعضهم يخشون من احتساب أي ضربة جزاء هلالية وكأن احتسابها أصبح من المحرمات حتى لو كانت هذه الضربة أو تلك واضحة لمن يقطن في أبعد زاوية من مدرجات الجماهير..
* الحرب الإعلامية القائمة ضد ياسر القحطاني ليست بسبب إعادته مجدداً للمنتخب (بعد اعتزاله الدولي) وعلى إثر مكالمة هاتفية بينه وريكارد، وإنما برغبة الضغط عليه نفسياً وإرباكه ولعله لا يقدم المستوى المتوقع منه في دورة الخليج، وبعد أن شعر من يقف خلف هذه الحرب أن ياسر مع الهلال استعاد الكثير من فعاليته وخطورته، وأنه سيكون خطراً على فرقهم..
* سامي الجابر هو أكثر لاعب سعودي تمت محاربته وهو يرتدي شعار منتخبنا ليس على الصعيد الإعلامي فحسب، وإنما حتى أيضاً من (داخل أروقة المنتخب) ومن لدى لاعبين كانوا يشكلون (عصابة) ضده ولعله يفشل، لكن سامي في النهاية انتصر.. وتفوق على هؤلاء اللاعبين.. ياسر القحطاني من المؤكد أنه استفاد من تجربة سامي..
* نحن مع استقرار أي فريق (عناصرياً)، بل هذا هو الصح، لكن البحث عن الأفضل يظل عملاً مطلوباً ومهماً وبالذات في فريق مثل الهلال لديه طموحات متجددة وأهداف أكبر وأفضل ومن خلال بطولات مختلفة.. الهلال بحاجة ماسة إلى رأس حربة فعّال بدلاً من الكوري..
كلام في الصميم
* من أهم المشاكل التي يعاني منها الاتحاد (خارج الملعب) هو انه أصبح عبارة عن فريقين فريق معه.. وآخر يسعى لإسقاطه فأصبح الاتحاد (الفريق) هو الضحية..
* ثقافة الاعتراض على قرارات الحكام هي فن سلبي وأفضل من يجيدها هو حسين عبدالغني.. بعض الحكام وربما أغلبهم تتأثر قراراتهم.. وتتبدل بسبب اعتراضات حسين وتوجيهاته!!
* في الاتحاد هناك من استغرب من مشاركة نايف هزازي كلاعب أساسي في الخارطة الأساسية خلال أغلب المباريات ومن جراء هبوط مستواه ومحدودية فائدته.. وهزازي في المقابل يستغرب من عدم ضمه للمنتخب..
* يقول ماجد عبدالله في (قناة خليجية) جيلنا هو الذي وضع أساس نجاحات منتخبنا الوطني.. لا يا ماجد الجيل الذي جاء بعد جيلكم كان كله نجوما وأغلبهم أفضل من النجوم الذين كانوا في جيلكم، ولهذا حقق جيلهم نجاحات أفضل وأكثر من تلك النجاحات التي تحققت لمنتخبنا أيام جيلكم..
* والدليل على ذلك يا ماجد أن الجيل الذي جاء للنصر بعد جيلكم لم يتمكن من مواصلة نجاحاتكم لأنه جيل لا يملك مؤهلات التفوق والإبداع مما يؤكد أن نجاحات هذا الفريق أو ذاك ليست مرتبطة في (أساس) يضعه جيل لجيل آخر جاء من بعده بقدر ما هي مرتبطة بنوعية لاعبين و بالمؤهلات الفنية والمهارية التي يتمتعون بها..
* بالمناسبة.. جيل منتخب البرازيل الذي حقق لقب مونديال عام 70م كان هو أفضل جيل كروي مر على البرازيل.. لكن بعدها لم يتمكن المنتخب البرازيلي من تحقيق اللقب المونديالي إلا بعد أربعة وعشرين عاماً ومن خلال مونديال 94م..
* الهلال مازال يواصل انتصاراته وهو (الوصيف) في الدوري لكن ذلك لا يمنع من الإشارة إلى أنه من ناحية المستوى والمكانة وحتى الهيبة لم يصل إلى درجة الإقناع أو المراهنة عليه كفريق قادر على بلوغ المنصات والحصول على أقوى البطولات..
* يقول حامد البلوي لأن حركة امبابي ضد الزيلعي لم تظهر لنا من خلال شاشة التلفاز فإنه لا يمكن لنا أن نعاقبه.. (حركة) أسامة المولد ظهرت وشاهدها الجميع ولكنكم لم تعاقبوه يا حامد..
* طاردوا (إيمانا) واستدعوه للتحقيق وحرضوا ضده حتى رحل للإمارات.. وغضوا الطرف وكأن شيئاً لم يكن بشأن حركة امبابي.. بالفعل الهلال مدلل.. والاتحاد محلل!!
خليجيات.. خليجيات
* دورة الخليج الـ(21) باتت على الأبواب.. هناك الكثير من الأحداث التي تخللت مسيرة منتخبنا في تاريخ مشاركاته عبر دورات الخليج وسألخصها في التالي:
* عدم حصوله على بطولتها إلا من خلال الدورة التي حملت رقم (12).. وانسحابه من المشاركة في الدورة العاشرة، إضافة إلى مشاركته بمنتخب رمزي في الدورة الرابعة وخسارته من خلالها بالسبعة (1/ 7) من أمام العراق وكأكبر خسارة يتعرض لها منتخب سعودي في مشاركاته الخليجية..
* أسهل دورة خليج كانت هي الدورة السادسة.. الكويت شاركت بلاعبين أغلبهم وقتها كانوا من الجيل الصاعد.. والعراق انسحبت قبل نهاية الدورة، ولكن رغم ذلك حل منتخبنا من خلالها في المركز الثالث رغم انه كان يضم نجوما مثل النعيمة وماجد عبدالله ويوسف خميس وأحمد الصغير والمصيبيح وجمال فرحان ومحمد عبدالجواد (!؟)
* المملكة نظمت دورة الخليج (3) مرات.. جيل سعيد غراب والصاروخ وأحمد عيد ومبارك الناصر وعبدالرزاق أبو داود عام 72م عجز عن تحقيق بطولتها.. وكذلك جيل النعيمة وماجد عبدالله والدعيع والهريفي عام 88م.. فجاء جيل سامي الجابر ومحمد الدعيع والحسن اليامي وطلال المشعل وعبدالله الجمعان وصالح المحمدي ليحققها عام 2002م..
* المنتخب الرمزي هو أكثر منتخب سعودي ضم لاعبين من فريق واحد وبواقع (11) لاعبا وكانوا من فريق النصر.. منتخبنا الرمزي شارك في الدورة الرابعة عام 76م وحل من خلالها في المركز الخامس وكأسوأ مركز يحتله منتخب سعودي في دورات الخليج..
* إجابة سؤالي السابق: الهلال حقق بطولتين لكأس ولي العهد دون أن يلج مرماه من خلالها أي هدف.. الأولى تلك التي حققها في موسم 1420، والثانية كانت في موسم 1429هـ، وكلا البطولتين كانتا من أمام الشباب..
** أما سؤالي اليوم فهو: مباراة اعتزال لاعب النصر خالد التركي أقيمت في عام 1398هـ وكانت أمام فريق بنفيكا البرتغالي.. السؤال: كم كانت نتيجة المباراة؟
salehh2001@yahoo.comحسابي في التويتر salehalhweiriny@