في مقدمة كتاب «أخبار ووقفات» تأليف أ. محمد العويد، يقول المؤلف: تفتح صحيفة فتقرأ فيها خبراً عن جريمة ما كانت لتقع لولا بعد أطرافها أو أحدهم عن الإسلام وما يأمر به.
وتقرأ خبراً آخر عن دراسة اجتماعية تعرض لمشكلة يعاني منها المجتمع فتجد أسبابها مما ينهى الإسلام عنه.
وتقرأ خبراً ثالثاً عن مرض صار وباء، وتتأمل فيه فإذا المسلمون الملتزمون ناجون منه لأن في التزامهم دينهم ما يمنع الإصابة بهذا المرض.
وتحت عنوان.. «أكثروا من دعاء ربكم تشفوا من أمراضكم» يقول المؤلف: كان أبناء يعقوب - عليه السلام - يعترضون على أبيهم كثرة شكواه واستمراره ذكره ابنه يوسف عليه السلام: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}.
إن شكواك همومك وأحزانك إلى الله تعالى عدا أنه سبحانه يفرجها عنك إن شاء فإنها سبب من أسباب عافيتك وصحتك فاحرص عليها، وأكثر منها واعلم يقينا أن الله سبحانه يسمعها.
إن كثيراً من المصابين بأمراض خطيرة يشفون فجأة ودون عمليات جراحية حتى أنهم ليفاجئون أطباءهم المعالجين بذلك. وكثيراً ما يتبين أن التوجه الصادق إلى الله من هؤلاء المرضى ودعاءهم المستمر.