شارفت دورة الخليج على الانطلاق وبدأت الإرهاصات والمؤشرات حول نوع من النقد الفني والتحليل الكوميدي الذي ينتظر المتلقي الرياضي .. فما يلوح في الأفق يشي أن ياسر القحطاني لاعب المنتخب سيكون مركز الثقل والاسم الأكثر تداولا بين المحللين في الفضائيات كل ليلة.. ولكن من الجانب السلبي..

@ فياسر أصبح شغلهم الشاغل .. بعد أن تسلم الراية من سامي .. فعندما كان في المنتخب كانوا يوجهون السهام له.. لماذا يضم ؟! أو أنه سبب الخسارة ؟ أو لماذا لم يمرر الكرة؟ أو لماذا ضحك؟ ولماذا لم يستبدل؟.. وكان كالعادة شماعة المنتخب التي تعلق عليها إخفاقات ومصائب ومشاكل المنتخب ..

@ هذا الإعلام الكوميدي افتقد ياسر (المعتزل دوليا) في مشاركات المنتخب السابقة وفلتت منه فرصة تحميله خسائر المنتخب وإخفاقاته .. شعروا أنهم افتقدوا ياسر بعد أن ترك لهم الجمل بما حمل.. وسلم من إسقاطاتهم وحماقاتهم..

@ لكن هذا لم يرضهم .. فاتهموه بعدم الوطنية بحجة أنه اعتزل عن اللعب الدولي .. ولما تم ضمه بعد تصاعد مستواه وبسبب ندرة المهاجمين الجيدين.. جددوا حملتهم.. لماذا يضم؟ .. ولماذا يأخذ الكبتنية.. حماقات وإسقاطات.. لأهداف تعصبية.. ومصلحة المنتخب يذيل اهتماماتهم..

معادلة شائكة

تمر إدارة الهلال بفترة حساسة وحرجة خلال الأيام القادمة.. فقضية أجانب الفريق أصبحت قضية رأي عام في الشأن الهلالي.. حتى أصبح التغيير في أجانب الهلال تتحكمه أربعة عوامل.. إن لم تكتمل هذه العوامل في صفقة واحدة.. ستظل مشكلة..

@ أولها قناعات المدرب وثانيها الآراء الفنية المنطقية وثالثها المطالبات الجماهيرية العاطفية ورابعها الإمكانية المالية.. أي إبرام لصفقة أو بقاء محترف لا تنطبق عليها أي من العوامل الأربعة أو الثلاثة سيكون مصيرها غالبا الفشل..

@ إدارة الهلال تمر بمرحلة صعبة في التوفيق بين رضا الجماهير وحاجة الفريق والقدرة المالية.. ولكن أعتقد الحد الأدنى للمطالب هو تصريف هرماش مقابل استقطاب محور دفاعي تقليدي..

كارينيو .. دعوا الانهزامية والتمثيل

ذكرت إحدى الصحف أن مدرب النصر دانيال كارينيو .. قفز إلى قرب خط التماس في الدقائق الأخيرة من لقاء فريقه مع الأهلي بكأس ولي العهد وصرخ على حارس المرمى طالبا منه القيام وعدم إضاعة الوقت ..

لو صح الخبر وأن هذا هدف المدرب من الصياح على الحارس.. فهو مدرب قدير يريد فعلا تخليص فريقه من روح الإنهزامية والشعور بالدونية.. يريد أن يشعرهم أنهم لايقلون عن أي فريق آخر .. وليسوا بحاجة إلى التصنع والتبطح لمقاومة الضغط وإيقاف الكرة للوصول إلى الفوز ..

@ وهو شعور مدرب خبير بدواخل النفس البشرية.. يعرف أن بإمكانه كسب دقيقة ودقيقتين من هذا التمثيل.. لكنه يريد فريقا قويا معتدا بنفسه لا يلجأ لأسلوب الفرق الضعيفة والصغيرة .. ويعلم أن إضاعة الوقت تقتل روح المبادرة والسعي للهجوم والتسجيل لدى لاعبي الفريق.. فيكون جل تفكيرهم سلبيا هو فقط في كيفية إيقاف اللعب.

@ والفرق الكبيرة هي التي يثق أفرداها بقدراتهم.. وأن لديهم من الاحترافية في قتل الوقت بأسلوب ذكي بعيدا عن أسلوب التحايل والتمثيل ..

@ نتابع الدوريات العالمية والمسابقات القارية الكبرى .. فلا نشاهد فريقا يلجأ لاعبوه إلى التمثيل وتصنع الإصابة لإهدار الوقت .. لأنهم يرونها شيئا وعيبا كفريق كبير .. حتى الجماهير لا تقبل بذلك ولو حدث فتقابلها بالصفير..

@ في الدوري المحلي لم الاحظ فريقا يبتعد عن هذه الأساليب الانهزامية باستثناء الهلال.. ومر مؤخرا باختبار كبير أمام الاتحاد فواجه ضغطا كبيرا وكان مهيأ لاستقبال هدف بأي لحظة.. وأتت كرة مشتركة واحتكاك مع حارس مرماه ومع هذا لم يفكر أن يسقط على الأرض ويوقف اللعب..

@ وهذا لا يعني عدم قتل اللعب.. ولكن بأسلوب الفرق المحترفة البعيدة عن التحايل.. وهذه لها طرق كثيرة .. ومن المصاعب التي يقابلها الهلال بالدوري المحلي أنه عند التعادل أو التأخر بهدف خصوصا بالشوط الثاني تلجأ بعض الفرق إلى التحايل وإيقاف اللعب وتصنع الإصابة امام تهاون الحكام وعدم التعويض .. ولو أن فيفا رأى مايفعله الحراس تحديد لدينا لشرعن لقانون جديد لاحتساب الوقت بدل الضائع..

ضربات حرة

@ لو تم إسناد تحكيم مباراتي نصف النهائي لكاس ولي العهد لطاقم تحكيم أجنبي.. فقد لا نشاهد لقاء منتظرا بين الهلال والنصر.. وقد يحقق الرائد إنجازا يحاكي إنجاز التعاون موسم 1410هـ

@ يقول ياسر إن تحميله أي إخفاق للمنتخب.. هو دليل على أن له مكانة كبيرة في خارطة المنتخب

@ هل سمعتم عن كابتنية المنتخب خلال أشهر مضت؟ بالطبع لا.. الآن أصبحت الكابتنية قضية القضايا.. بعد أن تقلدها ياسر..

@ نايف هزازي بدلا من يهتم بنفسه ويراجع مستواه خرج بفضائية خليجية.. يتشكى من عدم ضمه للمنتخب.. ولمزيد من تهييج الجماهير يقول إنه لا يتوقع أن يكون إبعاده من طرف ريكارد!

@ هزازي يقارن نفسه بسامي الجابر !.. سامي أبعد عن المنتخب وهو في المطار قبل الإقلاع إلى اليابان وبطولة أمم آسيا 92م .. وسبق وأوقف بقرار ظالم لنصف عام .. ولم يفت هذا بعضده.. ولم يخرج ليشتكى وينتقد ويهاجم ويزعم أنه مظلوم ..بل كافح وصمد وحفر بالصخر.. حتى صار أنجح لاعب كرة قدم سعودي..

@ عيسى المحياني عندما كان بالهلال لا أتذكر أنه ضم للمنتخب. فور انتقاله للأهلي وجد طريقه للمنتخب حتى وهو لا يشارك.. على كل حال المحياني لاعب خلوق ولديه إمكانات جيدة إذا منح الفرصة الكافية..

@ للتجديد وكسرا للرتابة لبس أفراد المنتخب بدلات تدريب كحلية فجعل منها هؤلاء النقاد قضية لأنهم ينظرون بعيون أنديتهم .. للمعلومية حتى النصر يرتدي الأزرق والفتح وغيرهم!؟؟ .. بل أفراد المنتخب يلبسون فانلات صفراء في التمارين .. لماذا لم يجعل منها قضية؟