اليوم الأربعاء يدخل اتحاد كرة القدم السعودي (المنتخب) أول امتحان حقيقي له بعد انتخابه رسميا في العشرين من الشهر الماضي ، في اقتراع مشهود تجاوز به المجتمع الرياضي السعودي مأزق الانتخابات، من خلال الاهتمام والترحيب بها قبل وأثناء إجراءها وفي القبول والرضا والاحتفاء بنتائجها وما أسفرت عنه بعد انتهاءها، وتجاوزالمأزق ايضا ممثلا في اعضاء الجمعية العمومية اختيارات أعضاء الاتحاد الواضح أنهم يمثلون مجموعة (تكنوقراط) منتقاة ومقدرة والثقة بها عالية جدا، وكل ذلك يصب في مصلحة الاتحاد ويدعم أعماله وبرامجه؛ إذا ما استغل ذلك جيدا وبمهنية احترافية ومنهجية إدارية فجاءت قرارات تأسيس العمل وصنع مساره وسياسة الأداء مرتكزة على ثوابت واضحة وتشكيل علمي وعملي في نفس الوقت، فتزيد من القناعات وتعزز القبول والرضا والثقة وتدعم الأدوار والسير في طريق المستقبل.
أول الخطوات لتحقيق ذلك منتظر اليوم في الاجتماع (التاريخي) الذي سيعقده المجلس، وأقول (اجتماع تاريخي) لأنه حسب ما نشر سيكون عل رأس جدول أعماله تشكيل لجانه العامة والرئيسة، واختيار الأمين العام للاتحاد الذي سيقود دفة العمل ويدير اللجان ويكون (اللاعب) الرئيس وراس الحربة ،بل هو (الحربة كلها) بالنسبة للاتحاد، ولذلك أتوقع أن يكون تسميته واختياره سيأتيان بناء على (رؤية) واضحة واختيار دقيق ومشاورات واسعة تمت قبل الاجتماع، وتبلور الاسم المختار قبل أن يعلن، ورغم أن اختياره وتسميته من (صلاحيات) الرئيس المنتخب، إلا أن هناك أهمية كبيرة في الموافقة والقبول من قبل أعضاء الاتحاد الذين سيترأسون اللجان وسيتعاملون معه ويصادقون على المنهج التنفيذي الذي سيتبعه، ومن الظاهر ـ كما يبدو ـ أن أحمد عيد الرئيس المنتخب لم يقع في مأزق (وعد) انتخابي لكتله أو مجموعة باختيار الأمين العام منها، واذا كان من الضروري ،بل من الأهمية بمكان أن يكون (السيد الأمين العام) القادم صاحب خبرة كبيرة في الإدارة الرياضية وسبق له العمل في الأندية أو في لجان إتحاد كرة القدم، فإن المنتظر أكثر أن يكون الاسم الذي سيعلن عنه بعيدا عن كل الأسماء المتداولة والمطروحة حتى اليوم، وأن يأتي بعيدا عن كل (الألوان) المؤثرة والبارزة وتلك التي في الصورة والمعروفة للجميع، وبمعنى مباشر وواضح أن لا يكون من (المنتمين) لأي من الأندية الكبيرة، ذات النفوذ والإعلام والشعبية، أوعلى الأقل ليس معروفا انتماؤه (المباشر) وليس ذلك تقليلا في كفاءة وقدرات منسوبي الأندية الكبيرة وإنما حتى ينأى الاتحاد بنفسه وأعماله وخطواته وبرامجه وأهم أجهزته من تشكيكات وتأويلات الوسط الرياضي وتفسيراته، التى لن تتوقف ولن تنقطع إذا ماجاء (السيد الأمين) من هذا النادي أو ذاك والأمثلة في ذلك كثيرة وعديدة لا داعي لذكرها، فأعضاء الاتحاد الأكثر معرفة بها. الخروج من هذا المأزق ايضا متاح وواضح والتجارب كثيرة، ولعل أقواها وأهمها تجربة مدير عام المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، فمع كفاءة وقدرات، تقريبا كل الذين تولوا المهمة طوال سنواتها، إلا أن الأسماء التى كانت اكثر توافقا ونجاحا واستمرارية مع اقل مايمكن من الضغوط وافتعال المواقف السلبية والنقد والغضب مع أي قرار(إداري) كانت لأولئك الذين من خارج الأندية الكبيرة والجماهيرية (حتى وان لم يسلموا) ومنهم على سبيل المثال الأستاذ فهد الدمش (يرحمه الله) والأستاذ على داوود وعلى مستوى المنتخبات السنية الأستاذ محمد جابر الحيدري والأستاذ عبدالله جاسم وغيرهم.
أتمنى لاتحاد كرة القدم مزيدا من التوفيق والسداد واستمرارية الإقناع والقبول والرضا فحتى إذا لم يخرج بقرارات (مصيرية) من أول اجتماع.
كلام مشفر
* بالتأكيد يملك وسطنا الرياضي كفاءات وقدرات وأسماء مشهودة وعلى أعلى مستوى من التأهيل والطموح والخبرة ،ربما أنها بعيدة عن العيون ولكن يمكن بالبحث والتحري الوصول إليها وبطرق عديدة ، لعل أبسطها فتح باب التقديم للراغبين في المنصب من المؤهلين وفق شروط مطروحه.
* مشروع الأمير نواف بن فيصل لتطوير الكوادر الشابه في الإدارة الرياضيه الذي ابتعث بعض الأسماء للحصول على الماجستير في كرة القدم(صناعة وإدارة) قدم العديد من الأسماء المؤهلة والمنتظرة لتقود دفة العمل في الكرة والرياضة السعودية
* وإذا كانت رابطة دوري المحترفين بادرت إلى إستقطابهم والاستفادة منهم وتقديمهم كنماذج مضيئة على نحو الشاب (عصام السحيباني) فإن اتحاد الكرة من واجبه بل هو معني ومطالب باحتضان أسماء أخرى وإتاحة مجال العمل والاستفادة منها ومن تأهيلها الرياضي العالي والحديث.
* أمس باشر السعودي الشاب عصام السحيباني عمله موظفا رسميا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في مكتبه بالعاصمة الماليزية كوالالمبورمسؤلا في أوعن إدارة تطوير كرة القدم في غرب آسيا (كمحترف) إداري فاخر
* فهل يعلن اتحاد الكرة السعودي اليوم عن إسناد مهمة أمانته العام لاسم مشابه وفاخر من نوعيته من الكفاءات التى قدِمت تحمل مؤهلات علمية عالية من معقل كرة القدم في أوروبا، ليكون (هديته) للوسط الرياضي؟!
