تفاعلاً مع ما كتبه أحد الإخوة لعزيزتي الجزيرة بتاريخ 7 صفر 1434هـ مشيداً بدور ساهر وأنه ما وضع إلا للحد من التهور في القيادة والسرعة غير القانونية، ورصد المخالفات وقطع الإشارات. وأن تحرك ساهر في الطرق الداخلية والطرق العامة إنما هو لمصلحة الجميع.. ويطالب الأخ الكاتب ساهر بعدم التخفي عن أعين المارة وأن يضع ما يدل على وجوده قبل الوصول إليه بمسافة كافية، وهذا في نظري طلب غير وجيه لسبب منطقي وبديهي وهو أن هدف ساهر من التمركز على جانب الطريق ليس ضبط السرعة عند المرور بمحاذاته وإلا أصبح كالمطب الصناعي الذي لا يخفف السائق سرعته إلا عند الإحساس بشوشرة الطريق الدالة على المطب. وعليه فالتخفي لساهر مطلوب حتى يشعر السائق بأن الطريق مراقب بالكامل وأن السائق مطلوب منه أن يتقيد بالسرعة المحددة على مستوى الطريق وليس أمام ساهر فقط.
ثم إن الذين يلومون ساهر بسبب التخفي يكشفون أنفسهم وأنهم هم الذين لا يتقيدون بالسرعة النظامية المحددة بأنفسهم أو بسبب معاناتهم من أبنائهم الذين يفعلون ذلك ويكبدونهم الغرامات الباهظة.. أما من يتقيد بالسرعة المحددة فلا يهمه وجود ساهر من عدمه، فضلاً عن أنه يكون متخفياً أو ظاهراً للعيان.
وأخيراً أعرف أن هناك من هم غير مقتنعين بالسرعة المحددة ويطالبون برفعها على الطرق العامة إلى 130 لكن هذا ينبغي طلبه من إدارة المرور وليس من ساهر الذي تنحصر مهمته في مراقبة السرعة المحددة من قبل المرور.
أرجو أن يعاد النظر في المعدل الحالي للسرعة على الطرق العامة بالرفع وأن يعاد النظر في تدبيل الغرامات بعد أن أصبحت جميع الجهات الخدمية تتعاون مع نظام ساهر في استحصالها، كما أرجو أن يعاد النظر في الجزاءات المقرَّرة على المخالفات في محيط الإشارة لأنها بوصفها الحالي تبدو كبيرة.
- محمد الحزاب الغفيلي