أعطى أحد المسئولين قطعتين من الشوكولاته لأحد كبار الموظفين عند تاجر معروف وقال القطعه الثانية لفلان أي المليونير فنسيها الموظف بجيبه ثم وضعها على طاولة بغرفته وحين قابل هذا المليونير أخبره «بسالفة» الشوكولاته فقال له وأين قطعتي، وقد ظن ذلك الموظف أن لا قيمة لذلك.
فقال بالبيت، قال وماذا تفعل هناك..؟ هات حصتي, وجلس طوال ذلك اليوم يذكر صاحبه بالحلوى كل ما قابله، حتى أسرع بإحضارها ومن حسن حظه أن زوجته كانت على وشك التهامها بعد أن قضت على الأولى..
قد يبدو ذلك ظريفا ومن باب المداعبات، ولكني أرى أن هذا خلق مكين لدى من استطاع بناء ثروة مهولة وتجارة ناجحة واسم معروف له أهميته في سوق «الهوامير» كما يطلقون عليهم، وإلا لما استطاع رجل بدأ من الصفر أن يحقق كل تلك النجاحات بدون هذا النوع الخفي من استلذاذ تذوق الحقوق والمحافظة عليها، والذي لا يدركه الكثير ممن يجدها باردة مبردة..
يقول يحيى الرازي.. انظر إلى الرجل حين يتكلم، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه: حلو أو حامض أو عذب أو أجاج وغير ذلك، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه.
في بداية هذه السنة:
لا بد أن نصحح ونعيد الحسابات في الكثير مما التقطناه من تجارب الحياة فبقاء بعض الأشياء كما هي يطفئ فيها وهجها.. إلا القيم
أكثر الأمور إيلاما.. أن تحس أنك على جناح طائر في يد تثق بها، فلا تعلم متى تلقي بك..!
طريقان.. كثير ما نقع بينهما إما اختيار المنتصفات بين مرها وحلوها
أو اختيار ما صفي لك وحدك ولو كان شحيحا، أو حتى لو بقي مجرد أمنية تلاحقها تريد أن تقبض عليها وهي كالماء تنفلت من بين أصابعك..!
في أمان الله