في مثل هذه الأيام من كل عام يظل الشعب السعودي على موعد مع الخير والعطاء، مع بشائر سنة مالية جديدة تحمل كل التفاؤل والخير بأن هذه البلاد في ظل ما أفاء الله به عليها بقيادة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ورعاه ـ ستظل منبعاً للخير والعطاء في ظل إعلان أضخم ميزانية في تاريخ المملكة العربية السعودية تتزايد أرقامها عاماً بعد عام بفضل الله ومنته في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تحيط بنا. فقد كان ظهور خادم الحرمين الشريفين على شاشة التلفزيون بعد إجرائه عملية جراحية تكللت بالنجاح ولله الحمد بشائر خير على إعلان أضخم ميزانية في تاريخ البلاد. هذه الميزانية التي سيعم نفعها كل المدن والقرى وكل الوزارات والمصالح الحكومية، والقطاع الصحي أحد أهم القطاعات التي نالت نصيباً وافراً من ميزانية هذا العام حيث تم تخصيص 100 مليار ريال لقطاعات الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية، الأمر الذي سيسهم في الارتقاء بمستوى أداء المرافق الصحية ما سينعكس على تقديم خدمات صحية ترقى لطموحات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وتلبي احتياجات المواطنين الصحية، والتي تشمل إنشاء مراكز للرعاية الصحية الأولية في مناطق ومحافظات المملكة وإنشاء 19 مستشفى جديدا واستكمال إنشاء وتجهيز 103 مستشفى جديد واستكمال مشاريع الخمس مدن الطبية إضافة إلى استلام 29 مستشفى جديداً. وسيسهم في جودة الخدمة المقدمة للمرضى في ظل شعار وزارة الصحة المريض أولاً، في ظل توجيهات القيادة الحكيمة وذلك استمرارا لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في بلادنا الغالية. فالميزانية تحمل الخير من خلال بشرى الخير التي حملها حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمواطنين.
ختاماً أسأل المولى العليّ القدير أن يُديم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله - ذخراً وفخراً للإسلام والمسلمين وأن يمتعهم بِنعمه ويسدد خطاهم.
د. تركي الشريف - مساعد مدير الشئون الصحية للخدمات العلاجية -جدة