ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 02/01/2013 Issue 14706 14706 الاربعاء 20 صفر 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

ميزانية بناء الإنسان

رجوع

جاء إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لميزانية الدولة للعام 1433/ 1434 ليثبت سياسة الدولة الحكيمة وتوجهاتها السامية لبناء الإنسان السعودي من خلال التركيز على الإنفاق الاستثماري الذي يصب بالدرجة الأولى في مصلحة الإنسان في صحته وتعليمه وتأهيله وتدريبه.

ما سبق يمكن قراءته بشكل واضح من خلال تخصيص 25 في المائة من الميزانية العامة للدولة لصالح قطاعات التعليم العام والعالي والتدريب والتأهيل؛ حيث يبلغ ما خُصص لهذا الغرض السامي أكثر من 204 مليارات ريال. ولا شك أن هذا الاستثمار هو أغلى ما نملك وترخص من أجله كل الإمكانيات. إن نتاج هذا الإنفاق الكبير سيصب في تأهيل الكادر البشري وفتح آفاق المستقبل أمامه، على اعتبار أن فرصة العمل تحدٍّ كبير، تعمل الدولة من أجله الكثير؛ ليساهم هذا الإنسان في بناء الوطن، ويصبح عضواً فاعلاً فيه.

لعلنا هنا نلحظ بشكل جلي خطط التطوير والتحديث والصرف على الأنظمة التعليمية انطلاقاً من عتباتها الأولى من خلال بناء رياض الأطفال ونشرها في مختلف المدن والقرى والهجر، مروراً بالمدارس التي سيُبنى منها هذا العام أكثر من 500 مدرسة، فضلاً عن استلام أكثر من 750 أخرى، في حين يُجرى بناء أكثر من 1900 مدرسة. وتأسيساً على هذا النهج فإن ما يصرف على التعليم العالي لهو تعبير صادق عن إيمان الملك المفدى بأهمية العلم والتعليم، كيف لا ونحن نرى المخصصات الضخمة للجامعة المنتشرة في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها. وفي جانب ذي صلة، فإن ما خُصص للتدريب يعكس مساراً موازياً لا يمكن إغفاله؛ ففي مجال التدريب التقني والمهني تم اعتماد تكاليف لإنشاء كليات ومعاهد جديدة، تبلغ قيمتها التقديرية أكثر من 3.5 مليار ريال، تمثل نفقات افتتاح وتشغيل عدد من الكليات والمعاهد لزيادة الطاقة الاستيعابية للكليات والمعاهد التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وهذه تحديداً تكتسب أهمية بالغة في هذا الوقت الذي يمثل عنصر الشباب فيه الغالبية العظمى من مجمل السكان في بلادنا الغالية؛ إذ إن الشباب والشابات على نحو متساوٍ، وهم في أمسّ الحاجة إلى تدريب يتواكب مع التطور الاقتصادي الذي نعيشه في هذا العصر. نسأل الله العلي القدير أن يبارك الخطوات، ويوفق الملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز، ويجزيه عن البلاد والعباد بالأجر والمثوبة، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية، ويعزه لشعبه ووطنه وأمته.

د. خليل بن ابراهيم البراهيم - مدير جامعة حائل

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة