|
عبر وكلاء جامعة الأمير سلمان عن سعادتهم بصدور ميزانية الخير والبركة التي أعلنتها القيادة الرشيدة، وقال وكيل جامعة سلمان بن عبدالعزيز د. عبدالرحمن بن إبراهيم الخضيري بمناسبة صدور ميزانية العام الحالي 2013م: إن النهج الذي اشتقه المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه قد أرسى دعائم راسخة لهذه البلاد في شتى الجوانب وعلى كافة الصُّعد، وعاماً بعد عام والمملكة العربية السعودية في تقدم وازدهار، وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل قيادتنا الرشيدة التي زاوجت بين أصالة النهج ومعطيات التطور الحضاري العالمي.
وإن الميزانية لهذا العام وهي تسجل رقماً قياسياً جديداً قُدّر بـ ( 829.000.000.000) ثمان مئة وتسعة وعشرين مليار ريال، تَعِدُ بالكثير من الإنجازات المدنية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية.. وغيرها. والجميع في هذا الوطن المعطاء يتطلع إلى أن تكون تلك الإنجازات نوعية تضفي ملامح مضيئة على جبين الوطن المتلألئ.
وأضاف: إنه ليسعدني بمناسبة الإعلان عن هذه الميزانية أن أبعث بالمباركة والتهنئة لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع حفظهما الله، كما أنتهزها فرصة مواتية للإشارة إلى جانب من التطور المتحقق لجامعة سلمان بن عبدالعزيز؛ فخلال الميزانيات السابقة أمكن للجامعة قطع أشواط كبيرة في مشروعاتها القائمة، وطرح عدد آخر من مشاريع البنية التحتية والمشاريع التطويرية في المجال الإداري وغيره، وأما ميزانية هذا العام المحددة مصروفاتها بـ (1.239.675.000) مليار ومئتين وتسعة وثلاثين مليوناً وستمائة وخمسة وسبعين ألف ريال - وبما تحمله من زيادة مباركة تقدر بـ 53% تشكر قيادتنا الحكيمة عليها وعلى كل ما تبذله لصالح الوطن والمواطن – فإنها ستؤمن بإذن الله اعتماد عدد من المشروعات الأساسية والخدماتية التي من شأنها التيسير على منسوبي الجامعة والمستفيدين منها، والتحفيز للمزيد من الإبداع والإتقان إدارياً وأكاديمياً، الأمر الذي يُحَمِّلنا مسؤوليات إضافية تجاه خدمة وطننا والإسهام في رقيه وتطوره، خصوصاً وأن هذا البذل السخي الذي تحظى به كافة مؤسسات التعليم في المملكة العربية السعودية تترافق مع نعمة الأمن والاطمئنان، بل لا أرى التعليم والأمن في المملكة إلا كجناحي طائر، أحدهما يستثمر في الإنسان ويجعله صالحاً وعالماً بعد توفيق الله تعالى، والآخر يعطيه الدافعية للعمل والإنتاج، وبهذا يمضي وطننا المبارك في دروب العزة والشموخ، وتتواصل مسيرته الزاهرة التي أسأل الله تعالى أن يجعلها غيثاً غَدَقاً، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ميزانية بشائر الخير
وتحدث وكيل جامعة سلمان بن عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د. عوض بن خزيم آل سرور الأسمري بهذه المناسبة أن عاما جديدا ينطوي على العديد من بشائر الخير للملكة العربية السعودية، فمنذ برهة وجيزة سَعُدَت قلوبنا واطمأنت نفوسنا لأنباء شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سلمه الله، وتأتي البشارة الأخرى متمثلة في الإعلان عن ميزانية هذا العام 2013م وهي الأعلى – والحمد لله – عبر تاريخ المملكة العربية السعودية ومسيرتها المظفرة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وصولاً إلى العهد الزاهر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي يكلأ الوطن بحكمته ويسهر على مصالح المواطنين.
لذا يجدر بكل مواطن ومواطنة أن يعتز بانتمائه لهذا الوطن، وبهذه القيادة الرشيدة التي لا تفتأ تعمل وتخطط لجعل كل فرد من أبناء وبنات المملكة العربية السعودية شخصية مميزة في كل جوانبها، وعنصراً فاعلاً قادراً على الإبداع والابتكار، والإسهام في المسيرة الواعدة لهذا الوطن المبارك، ومما تنتهجه لأجل ذلك دعم مؤسسات التعليم وهيئاته على اختلاف أنواعها ومستوياتها ومجالاتها، ورفدها بكل مقومات الجودة وعوامل التطوير. ولعل من أبرز ثمرات تلك الرعاية وهذا البذل السخي غير المنقطع ما نشهده من تنامي أعداد الجامعات، وتزايد طلابها وطالباتها في المرحلتين: الجامعية والعليا، وازدهار الحركة العلمية في أروقتها، وكذا تعاظم النشاط البحثي، ويأتي كل ذلك محفوفاً باهتمام قادتنا الميامين، وتشجيعهم الدائم، وتحفزيهم له ولكل إنجاز يعود بالخير والفائدة على الفرد والمجتمع.
ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أُهِيب بالرسوخ الأمني، والاستقرار الاقتصادي، والترابط الاجتماعي التي تتمتع به المملكة العربية السعودية، وكل ذلك نِعَمٌ جليلة تستوجب حمد الله تعالى والثناء عليه، كما تلقي على عاتق كل مواطن ومواطنة استحقاقاً لا مفر منه يتمثل في العمل يداً واحدة من أجل الحفاظ على مكتسبات الوطن، والإسراع به نحو الرقي والريادة، وسيتحقق ذلك بفضل الله تعالى، ثم بفضل التوجيهات السديدة لقادتنا الكرام الذي أسأل الله تعالى لهم دوام التوفيق والسداد، ولبلادنا دوام الرخاء والأمان.
نقلة رائدة في تطوير التعليم
وقال وكيل جامعة سلمان بن عبد العزيز للشؤون التعليمية والأكاديمية د. صالح بن علي القحطاني إن مما أثلج صدورنا جميعاً ما أقره مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه - في جلسة يوم السبت 16 صفر 1434هـ الموافق للتاسع والعشرين من شهر ديسمبر 2012م ، من إقرار للميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1434/1435 ، والتي تعد أكبر ميزانية في تاريخ المملكة.
قال خادم الحرمين الشريفين أثناء اجتماع المجلس للوزراء، إن «الخير واجد ولله الحمد»، وأضاف «لا عذر لكم بعد اليوم في أي تقصير أو تهاون»، بتلك الكلمات فإننا جميعاً شركاء في تحمل المسؤولية تجاه وطننا الغالي.
وإننا لنتوجه جميعاً بأسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - أطال الله في عمره - لما يوليه من اهتمام بالغ بكل ما يسهم في توفير سبل الراحة للمواطنين. ولا يستطيع أن ينكر أحد ما شهدته المملكة في عهده – حفظه الله – من نقلة رائده في تطوير التعليم، وذلك لأهمية التعليم في بناء ونمو الأوطان، وهو ما جاء واضحاً فيما قدمته الدولة منذ أن تولى مسيرة العطاء بالمملكة في بناء ونهضة التعليم، وقد ظهر هذا جلياً فيما تم تخصيصه من الميزانية في كل عام لتطوير التعليم وبناء مؤسساته، وما تم تخصيصه في ميزانية 1434-1435. فقد سارت في نفس اتجاه البناء والعطاء إذ تم اعتماد 25% من الميزانية لقطاع التعليم العام والعالي، وتدريب القوى العاملة وتحسين البيئة التعليمية وتطويرها، لتتماشى مع مخرجات العصر، عبر إنشاء مدارس جديدة ومراكز تدريب وتجهيزها واستكمال المدن الجامعية، وحيث خصت الجامعات بدعم سخي وفي مقدمتها الجامعات الناشئة ومنها جامعة سلمان بن عبد العزيز، إذ زادت الميزانية المخصصة لهذا العام عن سابقه بنسبة ممتازة تعبر عن الدعم اللامحدود لهذه الجامعة وبقية الجامعات السعودية.
وبوصفنا من العاملين بقطاع التعليم ومن أبناء هذا الوطن العزيز فإننا ندعو الله بأن يوفق قادة وطننا الغالي لما فيه الخير للجميع، آملين أن تتضافر جهود كافة منسوبي قطاعات التعليم لتحقيق قفزات تطويرية تتوافق والدعم السخي الذي يجده هذا القطاع من لدن حكومتنا الرشيدة، كما ندعو الله تعالى بالعون والتوفيق لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين ومواطني هذا البلد المعطاء، وآمل أن نوفق جميعاً لبذل المزيد من الجهود المضاعفة بهدف الاستغلال الأمثل لهذه الزيادات الكبيرة خدمة للجامعة وطلابها وطالباتها، والذين يتطلعون إلى خدمة تعليمية متميزة، وأن تتمكن الجامعة من تقديم خدماتها المجتمعية لكافة المحافظات التي تخدمها الجامعة.