|
نحتفل هذا العام ـ بفضل من الله ـ بأفراح متتالية متتابعة، خصّ بها جلّ في علاه هذا الوطن وأهله حكومة شعباً.. فمن بهجة شفاء مليكنا المفدى بعد نجاح العملية الجراحية التي أجراها - حفظه الله - وخروجه من المستشفى قبل أسابيع.. إلى إعلان مقامه الكريم إعلان الميزانية المالية التاريخية للعام 1433/ 1434 هـ بوصفها أضخم ميزانية لقطاعات الدولة كافة من وزارات ومؤسسات وهيئات ومنظمات وغيرها.
وفي كل مناسبة نبتهج بها وعبرها بحدث ما.. فنحن إنما نحتفل في واقع الأمر بثبات واتزان وطننا الحبيب وفق السياسة الحكيمة من لدن الوالد القائد.. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله وأيّد خُطاه ـ الذي يبرهن في كل مناسبة على مضيه نحو مواصلة البناء والنماء لشعبه ولوطنه من أقصاه إلى أقصاه.. في صورة تعيد إلى الذهن مشاهد ربيع وطني فريد يملؤه التلاحم والترابط والوحدة الوطنية العميقة الشامخة فيما بين قيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي الأبي. لقد حظي حقل التعليم في ميزانية الخير التاريخية لهذا العام بمستوياته كافة «العام والعالي» بالدعم والاهتمام البالغ الواضح من لدن مليكنا المفدى.. في مشهد يدلل على اتجاه مقامه ـ يحفظه الله ـ نحو الاستثمار في الإنسان والأجيال الشابة التي على سواعدها تبنى الأوطان، وعبر عقولها ترتقي الأمم وتبنى الحضارات..
ولعل ثمار اهتمام قائدنا المفدى ـ يحفظه الله ـ بقطاع التعليم، وتحديداً التعليم العالي، تظهر جلية واضحة عبر مؤشرات عديدة، أبرزها المدن الجامعية العملاقة التي باتت تزين سماء الوطن وأرضه في كل المناطق والمدن والمحافظات.. يوازيها برامج تعليمية رصينة تراعي جودة المخرجات وتلبيتها لحاجات العصر والوطن والتحديات العلمية والعالمية الأخرى..
حفظ الله مليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسدد على طريق الخير مسيرة وطننا الأثير.. وردّ كيد الأعداء في نحورهم، وصرف شرهم وشر كل ذي شر..
وكل عام والبهجة والتلاحم والبناء ربيع وطننا الغالي.
- وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي