|
الجزيرة - أحلام الزعيم:
كشف الدكتور ناصر التويم رئيس جمعية حماية المستهلك أن الجمعية تضع لمساتها الأخيرة لتدشين مركز الحماية الإعلانية، معلناً أن المركز يستقطب حالياً مهنيين ومتطوعين للعمل فيه بهدف التركيز على قضايا الإعلانات الأخلاقية والتسويق الأخلاقي والإنتاج الأخلاقي. وصرح التويم لـ»الجزيرة» بأن المركز ستكون مهمته مخاطبة الجهات المسئولة عن أي إعلان يفتقد إلى المصداقية والدقة أو يعتمد على المبالغة والتضليل إضافة لمخاطبة المعلن والوسيلة الإعلانية.
وقال: إضافة إلى تبني قضايا المتضررين من إعلانات المنتجات الضارة أو المقلدة ضد الجهات المعلنة من جهة والتشهير بالإعلان المضلل وبالوسيلة الإعلامية التي تبنته، مشيراً إلى أن 70% من قرارات الشراء تكون متأثرة بالإعلانات و 70% من الإعلانات إما غير صحيحة أو أن مصداقيتها غير كبيرة ومبالغتها كبيرة جداً.
وأضاف: إن مركز الحماية الإعلانية سيستهدف كل إعلان عن منتج ثبت ضرره كبعض مشروبات الطاقة مثلا، أو مضلل أو مغشوش أو المُبالغ بها إضافة إلى الإعلانات التي تدعو لتغيُّر العادات الاستهلاكية وتدعو للاستهلاك المسرف، كما سيصدر مؤشرٌ للرضا ومؤشر للشفافية ومؤشر للإعلانات المضللة عن كل الإعلانات ومنتجيها ومنتجاتها.
في الوقت الذي شدد فيه التويم على أن المركز لن يكتفي برصد ومراقبة إعلانات المنتجات الطبية والغذائية فقط ومخاطبة هيئة الغذاء والدواء ووزارة الصحة فيما يخصها، بل سيمتد العمل حتى لمراقبة إعلانات القروض الاستهلاكية ومخاطبة الجهات المختصة بها لاتخاذ إجراءات المحاسبة والعقوبة في حالة حدوث أي أضرار أو مخالفات.. كما دعا التويم إلى تعاون الجهات الإعلامية على اختلافها مع الجمعية بالتحري عن مختلف الإعلانات التي تتبنى الإعلان عنها، واصفاً المسألة بأنها حرب ضد الاحتيال الإعلاني، مذكراً بأن المسؤولية الاجتماعية مشتركة، وفي النهاية نحن نهدف للترويج والتسويق الأخلاقي وخلق الوعي لدى أفراد المجتمع.