في كلمة الملك عبدالله، التي ألقاها أثناء إعلان موازنة هذا العام، أكد على أن يقوم كل وزير بالتواصل مع المواطنين عبر وسائل الإعلام، لكي يشرح لهم تفاصيل ميزانيته وبرامج الإنفاق على المشاريع المقررة للعام المالي الجديد. وهذا لن يكون خياراً لأي واحد منهم، بل هو أمر إلزامي يجب أن ينفذوه على وجه السرعة، وبكل شفافية. فالملك أقر الميزانية التي اقترحها الوزير، ليس لكي يفاخر بها، بل لكي يحولها من مئات المليارات إلى مشاريع تنموية، تعود على المواطن بالخير.
- الخير واجد.
قالها الملك، لأنه يعرف حجم الثروة التي لدى البلاد، وعلى الوزراء أن يثبتوا للمواطنين ما قاله مليكهم، من أن الخير واجد، عبر تناولهم بالتفصيل الممل، أين سيذهب كل ريال في هذه الميزانية، ولن يكون هناك مجال للأعذار والاعتذار، فالمواطن لم يعد يليق به ذلك، والملك كررها أكثر من مرة، بأنه لن يسامح وزيراً يقصر في خدمة أبناء البلاد.
هذه المرة، الكلام ليس ككل مرة. وسبق أن قلت، إن المواطنين سيقومون بتسجيل كل ظهور إعلامي لكل وزير، وسيتابعونه كل يوم، ليروا هل أدى ما قاله أم لا، والتقنية تخدم كثيراً في هذا الشأن، فما عليك إلا أن تسجل كلام أي منهم، ثم تنشره آخر العام على مواقع التواصل، الذي لا أظن أن وزيراً من وزرائنا يجهل تأثيرها وأثرها.