|
جاءت ميزانية الدولة هذا العام حاملةً أرقاماً كبيرة بفضل الله أولاً، ثم بفضل سياسة قيادة الوطن الرامية إلى إحداث توازن في سياسة الإنفاق والادخار، فكانت الميزانية تُبشر بالخير العميم للبلاد والعباد، وزادت وتكاملت صور البشرى والاستبشار بإطلالة المليك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد إجراء العملية التي أُجريت له - ألبسه الله ثياب الصحة والعافية وأدام عليه نعمه ظاهرة وباطنة -، حيث شاهد الجميع حرصه - أيده الله بعونه وتوفيقه - وتحميله المسؤولية لوزراء الدولة لخدمة الوطن والمواطن وتوظيف ميزانيات كل وزارة لرفاهية أبناء المملكة كل وزارة حسب اختصاصها، فجاءت مخصصات وزارة التربية والتعليم في طليعة المخصصات المالية ذات الأرقام الكبيرة لتكون ملبية لاحتياجات البيئات التربوية والتعليمية وتحفيز منسوبيها مادياً ومعنوياً لتقديم ما يسهم في تطوير الجيل ليكون لبنة قوية وعماداً متسلحاً بالعمل والمعرفة والخلق القويم ليسهم في كمال مسيرة النهضة والتنمية الشاملة لهذا الكيان الكبير والعزيز على قلوب قادته وأبنائه على اختلاف شرائحه وأطيافه وأنسجته. فوزارة التربية ينتسب إليها أكثر موظفي الدولة من الجنسين وترعى تعليم ما يربو على أربعة ملايين طالب وطالبة داخل مؤسساتها، حيث سيُخصص جزءٌ من تلك الميزانية الضخمة لإنشاء المدارس والدعم لتطوير التعليم عبر شركة متخصصة في تطوير التعليم، تحقيقاً لتوجيهات الملك للنهوض برسالة التعليم السامية.
حفظَ الله قادتنا وولاة أمرنا وبلادنا، وباركَ في خيراتها وثرواتها وجعلها قوة في الخير للبلاد والعباد آمين.
- عبد العزيز بن سليمان الحسين