|
القاهرة – الجزيرة:
أكد الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر أن المعهد والمراصد العالمية المختلفة استعدت لرصد ظاهرة عبور كوكب الزهرة (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) أمام قرص الشمس يومي 5 و6 يونيو المقبل، مشيرا إلى أنها ظاهرة فلكية نادرة تحدث مرتين كل 121 عاما، ويفصلهما 8 سنوات، حيث كان العبور السابق في 8 يونيو 2004، متوقعا أن يكون العبور المقبل في عام 2117.
وقال عودة: إن كوكب الزهرة سيكون يومي 5و6 يونيو المقبل في وضع الاقتران بين الأرض والشمس، والثلاثة على استقامة واحدة، ولهذا فإن سكان كوكب الأرض يمكنهم رؤية عبور كوكب الزهرة، عند مروره أمام قرص الشمس.
وأضاف أنه يمكن رؤية جميع مراحل عبور كوكب الزهرة لقرص الشمس في كل من شرق آسيا، شرق أستراليا، شمال غرب أمريكا الشمالية، القارة القطبية الشمالية، وشمال المحيط الباسيفيكي، مشيرا إلى أن رحلة العبور التي سيستغرقها كوكب الزهرة عبر قرص الشمس ستستغرق 6 ساعات و38 دقيقة تقريبا.
وأشار إلى أنه سيتم رؤية عبور كوكب الزهرة لقرص الشمس عند شروقها في كل من جنوب غرب آسيا، شرق روسيا، الشرق الأوسط، الجزء الشمالي الشرقي لإفريقيا، ومعظم دول قارة أوروبا بما في ذلك الجزر البريطانية. وقال عودة: إنه عند غروب الشمس فإن عبور كوكب الزهرة لقرصها سيمكن رؤيته في كل من شرق كندا، أمريكا، أمريكا الوسطى، والجزء الشمالي الغربي لأمريكا الجنوبية.
ولفت إلى أن ظاهرة عبور كوكب الزهرة لقرص الشمس تمر بمرحلتين، الأولى منهما هي مرحلة دخول كوكب الزهرة لقرص الشمس، وتتضمن التلامس الخارجي ثم التلامس الداخلي، والثانية مرحلة المغادرة، وتشمل التلامس الداخلي ثم الخارجي. وأوضح أن التلامس الخارجي لقرص الشمس وهو أولى مراحل عبور كوكب الزهرة لقرص الشمس سيحدث في الساعة 10 و9 دقائق و41 ثانية مساء يوم 5 يونيو المقبل بالتوقيت العالمي، ويحدث التلامس الداخلي في الساعة 10 و27 دقيقة و29 ثانية مساء نفس اليوم بالتوقيت العالمي.
وذكر أن مرحلة مغادرة كوكب الزهرة لقرص الشمس ستبدأ بتلامس داخلي لقرص الشمس ويحدث في الساعة 4 و31 دقيقة و43 ثانية صباح يوم 6 يونيو المقبل، ويحدث التلامس الخارجي لقرص الشمس في الساعة 4 و49 دقيقة و31 ثانية صباح نفس اليوم بالتوقيت العالمي. وأضاف، أنه يمكن رؤية تلك الظاهرة بالعين المجردة من خلال نظارة «مزودة بفلتر شمسي»، حيث يتم مشاهدة كوكب الزهرة كنقطة صغيرة سوداء تعبر أمام قرص الشمس، حيث يبلغ حجمه الظاهري نحو 3% من حجم قرص الشمس.