|
الجزيرة - عوض مانع القحطاني:
عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزير خارجية اليمن أبو بكر القربي ووكيل وزارة الخارجية البريطاني للشؤون الشرق الأوسط السير / بيرد أمس مؤتمراً صحفياً رحب فيه سموه بوزراء الخارجية الحاضرين لهذه القمة وممثلي الدول شاكراً لليمن هذا الحضور وهذا التمثيل في هذا المؤتمر بعد أن استقر اليمن وأخذ عافيته، وقال سموه إن مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي قد ساهمت مساهمة فاعلة في إبعاد اليمن عن أي مخاطر والانتقال السلمي للسلطة ودون شك بأن التصويت في الانتخابات اليمنية دليل على التحضر، وقد كان هذا الاجتماع بنَّاء ناقش كثيراً من المواضيع والخطط المستقبلية لمستقبل اليمن والحفاظ على سيادته واستقراره ووحدته الوطنية والإقليمية. وهذا بطبيعة الحال الأمن والاستقرار هو من يحل مشكلة اليمن ويضعه بلداً مستقراً مزدهراً ومن شأنه تمكين الحكومة اليمنية من السير بالبلاد إلى بر الأمان.
وأكد سموه بأن تحقيق التنمية في هذا البلد مطلب، ومطالب هذا الوطن التي يحتاجها مشروعة لكي يعيش حياة مستقرة وتحسين أوضاع الشعب اليمني من خلال المشاريع التي يحتاجها.
وأضاف سموه: إن التعاون الدولي مع اليمن سوف يركز على تقديم الخبرة والمشورة للحكومة اليمنية.
مشيداً سموه بدور الشعب اليمني بكافة فئاته لتحمل مسؤولياتهم الوطنية وجهودهم مع الحفاظ على استقرار وطنهم ويحدونا الأمل بأن استقرار هذه الروح والمسؤولية الوطنية التي تبعد البلد عن أي مشكلات.
بعد ذلك ألقى وكيل وزارة الخارجية البريطانية السير بيرد كلمة أثنى فيها على استضافة المملكة لهذا المؤتمر وما تبذله المملكة من جهود لدعم اليمن مثمناً ما قامت به دول مجلس التعاون الخليجي من جهود لانتقال السلطة في اليمن بسلاسة دون دخول البلد في مشكلات قد تكون كبيرة على البلد.
وقال إن هناك كثيراً من الصعوبات تم تجاوزها في هذا البلد وإننا نتطلع إلى دعم هذا البلد واستقراره وعدم السماح بتحول اليمن إلى ساحة صراع أو ساحات للإرهاب.
وعقب ذلك علق معالي وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي على ذلك بالقول: نحن نقدر ونثمن هذا الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبالجهود التي بذلها الأمير سعود الفيصل لعقد هذا المؤتمر وهذا الدعم الدولي الذي عكس هذا التفاعل الدولي للوقوف مع اليمن وإنني أؤكد أن العلاقات السعودية اليمنية لها خصوصية، وأن المملكة تدرك تماماً أن الاستقرار في اليمن هو استقرار للمملكة والدول المجاورة ونحن نشعر بأهمية استقرار المملكة وأمنها.. هذا المؤتمر لا يفتح الباب أمام الهبات والمساعدات ولكني أعتقد بأنه يفتح أبواب الشراكة.
وبالذات مع المملكة العربية السعودية.. وأن اليمن لن يسمح لا من خلال حكومته ولا من خلال الوفاق الوطني ولا الشعب اليمني بأي حال من الأحوال بالعبث باستقرار اليمن، وأن نعرض هذه الاتفاقية إلى الفشل والأشقاء والأصدقاء من خلال هذا الدعم وهذا الاجتماع إلى بلد مستقر ومزدهر يلبي طموحات الشعب اليمني.
وحول سؤال بأن المملكة تعمل في اليمن من خلال استخباراتها وأنها تعمل من أجل التخريب في هذا البلد؟
قال سموه: هذا كلام لم أسمع به ونحن واليمن نعمل من أجل مواجهة الإرهاب واتهام المملكة بهذه العبارات شيء ليس سهلا وعلق وزير خارجية اليمن فرد قائلاً ما أسمعه عن الإعلام كلام ما أنزل الله به من سلطان وأن ما يبث في وسائل الإعلام هدفه هدم العلاقات أو الإثارة.
وحول دعم المملكة القوي المادي لليمن في ظل عدم وجود دعم دولي قال سموه: هذا المؤتمر يختلف في طبيعته عن مؤتمر المانحين، هذا مؤتمر أصدقاء اليمن وهو في نهج مغاير للمساعدات المالية، المؤتمر ينظر في دعم اليمن في الأمور السياسية والاجتماعية والأمنية وإيجاد التنمية المستديمة وبريطانيا سعت مشكورة إلى تبني مثل هذه الأفكار وركزت على هذه المحاور الثلاثة... وقدمت تقارير وكان الهدف من ذلك بحث ما تطرق إليه الوزراء في اليمن وقدموا تقارير وهذه التقارير حددت ما هو مطلوب من اليمن هذه السنة والسنة القادمة، والمطالب العاجلة لضمان استقرار اليمن وفي مؤتمر المانحين دعمنا هذه الخطة وسيتم بحث هذه المحاسبات مع اليمن من خلال تقارير يقدمها الوزراء.
وعلق الأمير سعود الفيصل عن الانتخابات الجارية في مصر فقال: هذا أمر داخلي نتمنى لمصر الاستقرار والرقي والتقدم وهذا شيء يعود للأخوان في مصر فمن يختارونه رئيساً لهم نحن نتعامل مع أي رئيس مصري يختاره الشعب المصري ليس هناك أي شكل من أشكال المواقف تحددها المملكة بالنسبة للمرشحين في مصر.
وحول سؤال لوزير خارجية اليمن من هم الذين يتدخلون في شؤون اليمن أجاب وبصراحة التدخل الذي يساعد في الحوار البناء والمشورة التي تحافظ على وحدة الوطن فهذه مقبولة ومرحب بها ولكن هناك تدخل مع الأسف الشديد يأتي بالخراب والدمار ويترك آثارا غير طبيعية فهذا مرفوض رفضاً قاطعاً.. ولاشك بأن ايران من الدول التي تتدخل في شؤوننا من خلال صراعات طائفية ونحن لنا علاقات مع الدول ومصالح مبنية على الاحترام.
وحول سؤال عن خشية من تحول اليمن إلى أفغانستان ثانية، وهل تحتاج إلى تدخل عسكري قال سمو الأمير سعود الفيصل هذا تفاؤل سيىء.. وهذا المؤتمر لأصدقاء اليمن هو دعم لاستقرار اليمن والحفاظ عليه والنتائج ايجابية وأقول فال الله ولا فالك اليمن سيبقى شامخاً مستقراً بيد قيادة وشعب واعي.
وعلق الوزير اليمني: لن يتحول اليمن إلى أفغانستان لأن هناك رجالا يخافون على بلدهم ولن يسمحوا بذلك.
ونفى سمو الأمير سعود الفيصل أن يكون هناك أي توجه لإدخال قوات دولية للتدخل في اليمن.
وحول حادث اليمن الأخير قال الوزير القربي بأن القاعدة هي من يفعل ذلك