بعفويته المهيبة وأبويته الحانية لم أستطع كمواطن قبل أن أكون صحافيًا أنا أتجاوز ذلك الحضور الكريم وتلك الإطلالة التاريخية للوالد القائد عبد الله بن عبد العزيز وهو يمنح أبناءه الرياضيين شرف الالتقاء بهم والسؤال عن أحوالهم في نهائي بطولته الغالية حفظه الله..
يحق لنا كسعوديين أن نفخر بمليك وهبه الله الحب الكبير لشعبه، في كلماته وقراراته ومواقفه ومبادراته دائمًا ما يقدم المزيد من الخير ونكتشف الجديد ومن مساحات عطائه ومقدار وفائه لوطن يسمو شموخًا واعتزازًا بقائده، من ذلك المساء الملكي خرجت مجددًا بذات القناعة بأننا كل حسب موقعه ومسئولياته مطالبون اليوم وأكثر من أي وقت مضى بأن نكون بمستوى ثقة وتطلعات خادم الحرمين الشريفين، أن نستفيد من إنسانيته وحكمته وإخلاصه ووفائه واهتمامه وبذله وتفانيه لمواصلة بناء عقل وفكر وحاضر ومستقبل الإنسان وتنمية الوطن..
حفظ الله أبا متعب ورعاه، وعلى دروب العز والمجد وفقه الله وبارك له وسدد خطاه، ودام وطن الخير بخير..
الأهلي في العالي
في حضرة المليك وفي أمسية وطن مختلفة مبهجة حافلة بالفرح كان الأهلي القلعة والتاريخ والذهب راقيًا كما هو اسمه ورسمه وقيمته ومعناه، كان حضوره لافتًا بهيًا فاتنًا فاخرًا بمستوى الحدث، برع وأبدع وأمتع، قطع الشك باليقين ليثبت أنه الأجدر بتتويج نجومية الموسم وبنيل غالية البطولات من أغلى الناس..
كأس الملك للأبطال هو الإنصاف في المكان والزمان المناسبين لأهلي تعب وخطط بفكر ودعم رمزه الخالد الأمير خالد بن عبدالله، وبإدارة الخلوق الرئيس المحبوب الأمير فهد بن خالد، الأهلي عرف كيف يبني مستقبله بالإنفاق المالي، وبالاستقرار الفني والإداري والعناصري كخيار إستراتيجي لضمان أكبر قدر من الفائدة والاستفادة من الأجهزة الإدارية والفنية ومن النجوم السعوديين وغير السعوديين، بين الأهلي وجماهيره علاقة خاصة ونادرة أنتجت عطاء بسخاء ولغة حب ووفاء، وهذه وحدها تكفي وتغري لقدوم أهلي ذهبي يزداد تألقًا..
بالحقائق والوقائع والأرقام أثبت الأهلي أن الأفعال هي من تصنع الإنجاز، وأن ازدحام الأقلام وغوغائية الضجيج والتهريج لا تقدم للجماهير المغلوبة على أمرها غير الألم بلا أمل وأوهام الكلام، الأهلي بأعضاء شرفه وإدارته المتميزة ومديره الخبير طارق كيال ومدربه الداهية جاروليم وقائده الفذ تيسير الجاسم والرباعي غير السعودي الأنيق والسهل الممتنع كماتشو، والمهاجم المخيف فيكتور، والعمدة القناص الحوسني، والسد المنيع بالومينو، إضافة إلى ما يملكه من قاعدة عريضة من المواهب والنجوم في الأكاديمية والفئات السنية، أقول: من لديه هكذا مقومات وإمكانات، وبيئة عمل صحية، وتوليفة شرفية وإدارية وفنية وعناصرية وأيضًا جماهيرية، من المؤكد أن المنجزات صغيرها وكبيرها ستختاره مقرًا لها، وأن جموع المحايدين قبل جمهور المحبين ستنحاز إليه..
هنيئًا لنا جميعًا بعودة قلعة الكؤوس، وبانضمام الراقي لقائمة الأبطال، وهنا أجزم أنه بكنوز مواهبه وجماهيره ومسيريه وأعضاء شرفه سيكون إضافة قوية ونقلة نوعية لكرة سعودية طال غيابها..
***
- سؤال المليك -حفظه الله- للنجم محمد الشلهوب: (وينكم ماشفناكم) يظل أهم وأغلى وأسمى سؤال في تاريخ الهلال، يعني للهلاليين إدارة ولاعبين وجماهير الشيء الكثير والشرف الكبير، ويضعهم جميعًا أمام مسئولية الإلمام والاهتمام بمضامينه وأبعاده وكيفية الإجابة عليه بالطريقة اللائقة به..
- مباراة بني ياس بعد غدٍ الأربعاء، أما أن يغسل بها الهلاليون كل هموم ومنغصات وأخطاء الموسم، أو أنها ستعصف بهم بعيدًا إلى المزيد من التوتر والتدهور والأزمات..
- من إيجابيات هذا الموسم أنه انصف عطاء الأبطال الثلاثة الهلال والشباب والأهلي كل في بطولته.. وإن كان الأهلي الأميز والقاسم المشترك فيما بينها، إضافة إلى بطولة دوري الأمير فيصل بن فهد للفريق الأولمبي..
- طالما أن الجمهور النصراوي سيكتفي ويحتفي كل مرة بإنجاز وبطولة أهزوجة (العالمية صعبة قوية) فلماذا يطالب الإدارة والمدرب واللاعبين ببطولات محلية هامشية وألقاب أخرى تافهة؟!
- خروج النصر من كأس سمو ولي العهد برباعية من الهلال وبنفس النتيجة من الأهلي في كأس الملك دليل على أنه يعاني فنيًا واداريًا وعناصريًا وكذلك إعلاميًا من (علة صعبة قوية)!
- رغم اعتراضنا على الطريقة التي عبّر بها عن فرحته بإحرازه للهدف الثالث إلا أن النجم كامل الموسى قدم درسًا في كيفية الاستفادة إيجابيًا والرد عمليًا على استفزازات حسين عبدالغني..
abajlan@hotmail.com