|
الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض غداً الثلاثاء حفل الزواج الجماعي الثالث على مستوى المملكة للمعاقين حركياً، والذي تنظمه جمعية الإعاقة الحركية للكبار.
الأمير سطام يثمِّن جهود الجمعية
وبهذه المناسبة ثمَّن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض جهود رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الإعاقة الحركية للكبار. وقال سموه: لا شك أن ذلك يسهم في تقديم الخدمات المطلوبة للمعوقين وتقديــم كل العون لهم، ومساهمة في تأكيد التكافل الاجتماعي الذي يحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف، متمنياً للقائمين على الجميعة التوفيق والنجاح.
جاء ذلك عقب استقبال صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الإعاقة الحركية للكبار مؤخراً عدداً من أعضاء المجلس. إلى ذلك قدَّم المهندس المطوع باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء مجلس الإدارة الشكر على تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سطام واستقباله لمنسوبي الجمعية، وقال إنها كانت فرصة طيبة أطلعنا خلالها الأمير سطام على كل جهود هذه الجمعية وما تقدمه لهذه الفئة الغالية. والتي بلا شك تسهم في تنمية الوعي بإصلاحات وحقوق وقدرات المعوقين للكبار حركياً وللإسهام أيضاً في دعم خدمات التأهيل والرعاية والتعليم والتوظيف المقدمة للمعوقين الكبار حركياً ومساعدتهم لتجاوز محنتهم.
هذه الرعاية لها عظيم الأثر في نفوس الجميع
وبمناسبة رعاية سمو الأمير سطام حفل الزواج الجماعي، أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية حركية المهندس ناصر بن محمد المطوع عن خالص وشكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سطام لتفضله ورعايته لهذه المناسبة، وقال إن هذا ليس بمستغرب فقد تعودنا من سموه هذه الرعاية والاهتمام، وهذا تجسيد لاهتمام قيادتنا الرشيدة بهذه الفئة الغالية من مجتمعنا. مشيداً باهتمام ودعم رجال المال والأعمال ووقفتهم الصادقة واهتمامهم الكبير.
وأضاف المهندس المطوع قائلاً: إن نجاح مشروعي الزواج الجماعي الأول والثاني للمعاقين أسهم بشكل كبير في ارتفاع نسبة الإقبال على المشروع في كل عام، حيث بلغ عدد الذين تم التوفيق بينهم للزواج هذا العام مائة معاق ومعاقة من خلال قاعدة بيانات الجمعية للراغبين في الزواج من المعاقين والمعاقات أنفسهم من الإخوة والأخوات السليمين مع تسهيل إجراءات زواجهم ومتابعة معاملاتهم داخل المملكة وخارجها.
وبين المهندس المطوع أن مشروع الزواج الجماعي الذي تتبناه جمعية حركية على مستوى المملكة في كل عام يهدف إلى مساعدة المعوقين حركياً على الزواج، وتذليل العقبات المادية التي تعيق زواجهم، والتشجيع على الزواج بتكاليف معتدلة لتكوين أسرة تحقق لهم الاستــقرار العاطفـــي والنفسي والاجتماعي. مشيراً أن الجمعية قطعت شوطاً كبيراً في تحقيق ما رسمته مــن أهداف وقدمت عدداً من البرامج والفعاليات التي تخدم تلك الفئة.
وأشار المهندس المطوع في ختام تصريحه إلى أن الجمعية تسعى مستقبلاً إلى تشييد وقف خيري للجمعية يغطي تزويج ما لا يقل عن مائة معاق ومعاقة سنوياً بمشيئة الله.
إنها ثمرة التعاون
وبهذه المناسبة عد عدد من رجال الأعمال والمال ووجهاء وأعيان المجتمع على أهمية الزواج الجماعي الذي تشهده الريــاض كل عام، وأكدوا ضرورة دعمهم مادياً ومعنوياً، مشيرين إلى أن ضرورة المساهمة في مثل هذه الفعاليات الخيرية الرائدة والتي تعد نموذجاً حياً ومشرفاً لثمرة التعاون الكبيرة والبناءة من مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية. وأشادوا بجمعية الإعاقة الحركية للكبار والتي أتاحت لهم الفرصة للمساهمة في هذا العمل الجماعي في رسم البسمة على الشفاه.
صورة مضيئة للعمل الخيري
وعدَّ الشيخ خالد آل إبراهيم أن دعم وتشجيع مثل هذه الأعمال المباركة تساهم في وضع صورة مضيئة للعمل الخيري والاجتماعي في بلادنا الحبيبة وهو نموذج اجتماعي مشرف ومميز.
وعبَّر الشيخ عبدالله المقيرن عن سعادته بإقامة هذا الزواج الجماعي للمعوقين، وقال إنه يرسم صورة جميلة للعمل الاجتماعي الخيري في بلادنا.
وأكد الأستاذ عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة الصناعية بالرياض أهمية هذه المشاريع والأخذ بأيدي هذه الفئة الغالية، والتيسير عليها، ومساعدتها، وهذا العمل النبيل حث عليه ديننا الحنيف لتماسك وتواصل المجتمع المسلم.