تهل علينا الذكرى السابعة على تولِّي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية ليقود مسيرة البناء والعطاء التي غرس جذورها ومبادئها المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيّب الله ثراه - حيث بايعه الأجداد بيعة الإسلام النقية، ومن ثم استمرت البيعة لأبنائه الصالحين المصلحين، حيث كانت ومازالت فيهم القيادة الحكيمة والرشيدة التي تبني وتشيد لهذا الوطن صروح العزة والمجد.
فقد شهدت المملكة العربية السعودية منذ مبايعة الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - في 26-6-1426هـ، إنجازات تميّزت بالشمولية والتكامل وجسّدت تفانيه يحفظه الله في خدمة وطنه وأبنائه المواطنين وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني. وحققت المملكة في عهده الميمون منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. فمنذ أن بايع الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, ومن ثم مبايعة سمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظه الله - وعجلة التنمية والتطوير تسير بوتيرة متسارعة لتشمل أرجاء الوطن كافة في مختلف جوانب الحياة.
وهنا نستذكر صاحب الأيادي البيضاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمة الله - الذي كان عضيداً لأخيه خادم الحرمين الشريفين، ولعب دوراً هاماً في المساهمة في دفع مسيرة التنمية وتحقيق المنجزات الوطنية والسعي إلى تطويرها والرقي بها. حيث كان - رحمه الله - ذا رؤية مستنيرة ونظرة ثاقبة في جميع المجالات، وكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين، ومد يد العون والدعم لهم, وحمل لواءها بعده لولاية العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز فكان خير خلف لخير سلف. إنّ ما يحدث حولنا من أحداث وعدم الاستقرار والأمن في بعض الدول مدعاة لتجديد البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين على السمع والطاعة، وترسيخ هذا الولاء في نفوس أبنائنا وبناتنا.
وتحل هذه الذكرى في وقت تواصل فيه المملكة مسيرة الخير والنماء بقيادة قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين، الذي يقود الوطن نحو مزيد من التطور والتقدم في كافة المجالات. وفي هذه المناسبة الغالية نرجو الله سبحانه وتعالى أن ينعم على قائد المسيرة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بموفور الصحة والعافية ولسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبد العزيز، وأن تحل هذه الذكرى سنين عديدة والجميع ينعم بالصحة والأمن والرفاهية في ظل هذه القيادة الحكيمة الرشيدة.
* وكيل وزارة الخارجية لشئون المراسم