الجزيرة - نورة الشبل
تحت رعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري تنظّم عمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يوم السبت 28- 6-1433هـ، الملتقى السنوي التدريبي العاشر لمسؤولي التدريب بالقطاعين الحكومي والخاص وموضوعه: (هندسة التدريب) بمبنى المؤتمرات والتعليم المستمر بالجامعة بمشاركة عدد من الخبراء وأعضاء هيئة التدريس والمهتمين بصناعة وقضايا التدريب داخل المملكة وخارجها.
وأوضح عميد المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الجريوي أن إقامة الملتقى تأتي وفقاً لتوجيهات ومتابعة معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، وأشار إلى أن أهمية الملتقى وموضوعه ترجع إلى التطور الكبير الذى تشهده المملكة في السنوات الأخيرة في مجال التدريب والاهتمام المتزايد بمجالات التدريب المختلفة من قبل الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة على حد سواء، وارتفاع المخصصات المالية للتدريب في ميزانيات الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، كما أفردت حكومة خادم الحرمين الشريفين باباً في الميزانية العامة للمملكة العربية السعودية للتدريب باعتبار أن الاستثمار في مجال تنمية وتأهيل الكوادر البشرية يعد واحداً من أفضل مجالات الاستثمار، كما أنه يعد عاملاً فعّالاً في عملية التقدّم والتطور والتنمية في أي دولة من الدول.
وبيَّن الدكتور الجريوي أن المحتوى العلمي للملتقى يركّز على تصميم بيئة التدريب، وهيكلة وحداته، وإدارة التغيير والأساليب الحديثة في تقويم التدريب، ومعايير التميّز في الأداء لمنسوبي التدريب للمستهدفين، والمتمثلين في المدربين, ومديري التدريب وتطوير الموارد البشرية، إضافة إلى المساعدين والمنسقين في إدارات البرامج التدريبية.
وأضاف: الملتقى يؤكّد أن تدريب وتطوير الموارد البشرية أصبحت ضرورة لا غنى عنها لتحقيق الأهداف التنموية المختلفة للمملكة العربية السعودية تحديداً في ظل الظروف والمتغيّرات التي نعيشها اليوم، إذ تستحوذ الموضوعات التنموية عموماً على جلَّ الاهتمام الحكومي والمجتمعي إلا أن موضوع «التدريب» اكتسب سمات جعلته شعاراً وهدفاً لصلته المباشرة بمضامين الخطط التنموية وفرص نجاحها، كما أن نجاح عمليات التنمية الاقتصادية والثقافية والسياسية، والاجتماعية تقوم على قاعدة أساسها المورد البشري ولذا فإن ضمان تحقيق وتنفيذ الخطط التنموية يبدأ من تنمية الموارد البشرية الذى أصبح خياراً لا يمكن الاستغناء عنه، إذ بات الاتفاق بالإجماع على أن المورد البشري يعد المتغيّر الرئيس المتحكم في حركة جميع المتغيّرات التنموية وأن الاستثمار فيه وتنميته يعد الخطوة الصحيحة في الاتجاه الصحيح لضمان تحقيق النهضة الشاملة على كافة المستويات.
وأوضح عميد المركز الجامعي أن الملتقى العاشر للتدريب يركز على ثلاثة محاور علمية سيتناول كل واحد منها مجموعة من أوراق العمل، المحور الأول خصص لـ»تصميم بيئة التدريب» ويحوي ثلاث ورقات بحثية عن التدريب الموجه بالأهداف، وإستراتيجيات التعلّم السريع، ونماذج في تصميم التدريب، أما المحور الثاني فجاء بعنوان «هيكلة وحدات التدريب»، ويتضمن ثلاث ورقات عمل تدور حول الهياكل التنظيمية ومهام الإدارات والمسؤوليات الوظيفية, ومعايير التميز في الأداء لمنسوبي التدريب, وهندسة العمليات الإدارية في التدريب، أما المحور الثالث فيتعلّق بـ»هندسة التدريب وإدارة التغيير» (حلقات نقاش) وتشتمل ثلاث ورقات عمل تتناول المسؤولية الذاتية للمتدرب، أساليب حديثة في تقويم التدريب, وتأكيد جودة اعتماد المدربين.
ونوه الدكتور الجريوي إلى أنه تم توجيه الدعوة لمسئولي التدريب بالإضافة لمشاركة عمداء كليات ومراكز خدمة المجتمع بالجامعات السعودية، ووفرت العمادة كافة الإمكانيات لضمان نجاح الملتقى لتحقيق أهدافه.