د. فاطمة بنت بكر جمجوم:
تحتفي جامعة الملك سعود يوم الأحد 22 جمادى الثانية بتخريج الدفعة الثامنة والأربعين من طلابها من مختلف الكليات العلمية والإنسانية الحاصلات على درجة الدكتوراه والزمالة والماجستير والبكالوريوس والدبلوم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. ولا شك بأن هذه الرعاية الكريمة من سموه والتي هي محل تقدير وإجلال من قبل معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله بن العثمان وجميع منسوبات ومنسوبي الجامعة تعكس الاهتمام الكبير الذي يلقاه التعليم من لدن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الذين يحرصون على الرقي به في جميع مجالاته وفي جميع مراحله وبكل الوسائل الممكنة.
وكانت جامعة الملك سعود قد احتفلت يوم الخميس الماضي (19 جمادى الثانية 1433هـ) بتخريج نفس الدفعة من طالبات الجامعة من مختلف الكليات العلمية والإنسانية الحاصلات على درجة الدكتوراه والزمالة والماجستير والبكالوريوس والدبلوم برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين -يحفظهما الله- صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان. وتقدر منسوبات وطالبات الجامعة لسموها هذه الرعاية الكريمة، ولما توليه لمسيرة تعليم الفتاة السعودية من دعم وتشجيع متواصلين في جميع المؤسسات التعليمية في بلادنا الغالية.
والمتتبع للنهضة التنموية التي تشهدها بلادنا في مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية يجد بأن التعليم بمجالاته المختلفة يأتي في مقدمتها، وهذا ليس بمستغرب من بلد تقوم على أموره قيادة تؤمن بأن الإنسان هو ثروة الوطن الحقيقية، وأن بناءه وتأهيله هو أساس التنمية والتطوير، فلا عجب إذن أن يسير التعليم في بلادنا بخطى قوية وسريعة إلى الأمام كماً ونوعاً في فترة قياسية، ولا عجب بأن تكون النهضة التعليمية التي تعيشها بلادنا في مقدمة الإنجازات المتميزة التي حققتها المملكة العربية السعودية خلال مسيرتها التنموية في مختلف مجالات الحياة. ولأن جامعة الملك سعود تدرك أن طلابها وطالباتها هم المحور والأساس الذي وجدت من أجلهما، وتدرك تماما المسؤولية الاجتماعية والتنموية الكبيرة الملقاة على عاتقها، نجدها تحرص على توجيه نشاطاتها وتطويرِ برامجها العلمية والبحثية بصفة مستمرة بما يحقق مزيداً من المواءمة بين مخرجات الجامعة من القوى البشرية واحتياجات قطاعات التنمية في المملكة. والمتتبع للحراك العلمي والبحثي الذي تعيشه جميع وحدات الجامعة الأكاديمية في السنوات القليلة الماضية يدرك مدى حرص الجامعة على التواصل والتلاحم مع المجتمع بجميع قطاعاته، بالإضافة إلى سعي الجامعة إلى التميز وتحقيق الريادة العالمية عن طريق استقطاب المبدعين والموهوبين من داخل المملكة وخارجها من خلال برامج التوأمة التي وقعتها الجامعة مع جامعات ومراكز عالمية متميزة، بالإضافة إلى إنشاء عدد من البرامج التطويرية والبحثية المتميزة وبرنامج كراسي البحث الذي يهدف إلى تفعيل دور الجامعة في دعم التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني القائم على المعرفة والصناعة ذات الأساس العلمي والتقني، وزيادة قدرة الجامعة على المنافسة العالمية.
وبهذه المناسبة أبارك لأبنائنا وبناتنا الخريجين والخريجات، وأدعو الله تعالى أن يوفقهم ويسدد خطاهم.
وختاماً، يشرفني أن أرفع باسم منسوبات جامعة الملك سعود إلى معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري أصدق التهاني والتقدير بهذه المناسبة، كما أرفع إلى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان خالص الشكر والتقدير على جهوده الكبيرة وتطلعاته العظيمة لتطوير الجامعة في جميع النواحي العلمية والأكاديمية والإدارية.