|
الدمام - عبير الزهراني:
أكد الرئيس العام للمؤسسة العامة لسكة الخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل أن مشكلة توقف القطارات كان سببها ثمان مشاكل رئيسة ومنها عطل مفاجئ في محركات القطار ما أدى إلى تعطل أجهزة التكييف بالإضافة إلى عطل في «الماتور» الذي يضخ الوقود وكذلك عطل في المكينة والدورة الكهربائية وكذلك التبريد، وأوضح بأنه بسبب تلك المشكلات تم إيقاف القطارات السريعة عن العمل رسمياً يوم الأربعاء بعد توقف المكينة والبطاريات وانحباس المسافرين حتى إشعار آخر. وتوقع معالجة المشكلة نهاية شهر مايو وأنها مسألة وقت فقط.
وبين الحقيل أن أعمال الصيانة والبحث لا تزال قائمة وتم جلب 20 شخصاً من إسبانيا وألمانيا وتم كذلك جلب فريق من إسبانيا وفريق من الممولين لقطع الغيار من ألمانيا من أجل حل المشكلات، مضيفا بأنه تم إحلال اثنين منها إلى الآن، وذكر أن المؤسسة قامت بمخاطبة مدير الشركة الإسبانية المصنعة للقطارات وان ما حدث للقطارات أمر لن نقبله وطلبنا منهم إصلاح جميع أعطال القطارات، ووعدونا بأن يتم ذلك في أقرب فرصة وأنها مسألة وقت، وسينهون هذا المشكلات نهاية شهر مايو.
وأشار الحقيل أن أعطال القطارات الجديدة، لم تكن في جميع القطارات بل كانت في أربعة من أصل ثمانية قطارات، تعاقدت عليها المؤسسة مع شركة إسبانية.
وأضاف أن الشروط والمواصفات كانت شروطاً عالمية أوربية وعمل بها استشاريون فرنسيون وهو مكتب استشاري خبير بالشؤون الفنية بالقطارات وكانت لديهم خبرة بحكم وجودهم بالمملكة ولديهم خبرة كذلك عن البيئة وعن القطارات الموجودة حالياً بالإضافة إلى خبرتهم عن المشاكل البيئية من غبار وأتربة ورطوبة وحرارة التي قد صادفتهم عندما تم تسليمها من المرة الأولى.
وذكر الحقيل خلال حديثه لـ»الجزيرة» أنه تم استلام أول قطار في «أكتوبر» العام الماضي، مبينا أنه قبل الاستلام مر بتجربة كبيرة في إسبانيا وكذلك في أوروبا في أماكن مخصصة للقطارات السريعة بعيداً عن البلد، فقاموا بتجربتها ميدانياً لمدة ستة أسابيع، وتابع: بأنه تم إرسال وفد من قبلنا إلى مدينة «براغ» في تشيكوسلوفاكيا ووصلت السرعة إلى 200 كيلو متر في الساعة وبعد ذلك رفعت هذه الجهة المحايدة تقريراً يفيد بجودة القطارات، وأنها سليمة، وصالحة للاستخدام محلياً وبين بأنه في خلال التجربة حدثت بعض المشكلات ولكن تم معالجتها والحد منها.
وأشار أن وزارة النقل اشترطت عليهم تشغيل القطارات لمدة سنة، ومدة الصيانة في العقد 4 سنوات.
كما أوضح الحقيل أنه بعد عمليات التجارب التي خضعت لها القطارات تم دخولها في 1 أبريل وكلما أتى طقم من القطارات عُمل عليه تجارب من خط الدمام إلى الأحساء إلى الرياض من دون ركاب حتى يتم التأكد من جاهزيتها، أجريت عليها عدة تجارب ولم تحدث إلاّ مشاكل بسيطة جداً ولكنها انحلت.
وأضاف بحسب آخر التقارير التي وصلتنا كان الوضع ممتازاً جداً وهذا الأمر شجعنا على البدء في تشغليها فقمنا بإدخال الخدمة في أبريل فعندما جاء حمل المسافرين عليها بدأت المشاكل منذ أول أسبوع وكنا على اتصال مع مدير الشركة وشددنا على ضرورة أن تكون نسبة حل المشاكل 100% ولن نقبل 99% من أجل راحة المسافرين، وأتى فريق من أجل حل تلك المشكلات التي تعرضت لها القطارات وبدأوا في حل بعض المشكلات ولا زالت الأعطال مستمرة، حتى جاءت المشكلة الأخيرة وتم إيقاف الحجوزات حتى تقوم الشركة بإصلاح جميع الأعطال.
وأشار أن وزير النقل، أمر بتشكيل لجنة عليا للتحقيق في المشكلات الفنية في (القطار السريع) الذي أُدخل الخدمة أخيراً من قِبل المؤسسة العامة للخطوط الحديدية من أجل التحقيق وتقصي الحقائق حول عيوب التصنيع، ومراجعة الشروط الجزائية في العقد الموقع.