|
القاهرة - سجى عارف - علي فراج:
أكد المجلس العسكري المصري خلال المؤتمر الصحفي أمس أن المملكة العربية السعودية لها روابط وثيقة بجمهورية مصر العربية والمصريين العاملين بها وروابط تاريخية فهي الدولة التي بها الحرمان الشريفان، وقد كانت هي أول دولة ساعدت مصر بعد الثورة وروابط المملكة بمصر هي روابط تاريخية لا يتسع المجال لذكرها، وقال المجلس العسكري إننا نبحث عن رعايانا المصريين في كل مكان ونبحث عن حقوقهم ولا نترك أحداً منهم في أي أزمة إلا ونقدم له يد العون.. أما المواطن المصري الجيزاوي فقد زاره القنصل المصري بجدة وطمأننا بأنه يُعامل معاملة جيدة وطيبة حيث أوكل لها محامياً وقد نسق له الاتصال بزوجته ووالدته.
وأوضح المجلس العسكري أن الأمور التي تخص الرعايا المصريين لا خلاف عليها إنما العلاقات بين الدولتين هي علاقات كبيرة جداً أكبر من أي شيء.. وللأسف قد حصل كم من الإساءة للمملكة ورموزها من قِبل بعض الأشخاص غير المدركين للحقائق التي تسير عليها الأمور والمصالح الوطنية العليا.. وأكد أن المجلس قد سارع لتدارك الموقف حيث اتصل المشير طنطاوي بخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وقد كان الاتصال جيداً وطيباً جداً عكسَ المستوى القوي لهاتين القمتين في التقدير للمسئولية. وأشار إلى أن العلاقات المصرية - السعودية أكبر من أن ينالها أي عارض نتيجة حادث معين.. كما طمأن الجميع على أن العلاقات بين البلدين لن ينال منها أحد.
وأكد المجلس العسكري أن معالي السفير سوف يعود قريباً كما سيتم افتتاح السفارة من جديد وستعود الأمور أفضل مما كانت وقال: «إن على المصريين أن يتعلموا الدرس وأن نتمالك أنفسنا قليلاً ففي لحظات الثورة نقوم بأمور قد تؤثر علينا وعلى مصالحنا وعلى روابطنا بالدول الشقيقة وعلى مصالحنا حتى بداخل بلادنا وهذا درس لنا جميعاً بأن ننتبه ولا نجعل قلة من الناس تؤثر على مصالحنا وعلى علاقاتنا لأن هذا يضعنا أمام مسئولية كبيرة وهي الانتباه وعدم الانسياق خلف أي مجموعة لا نعلم أهدافها الأساسية.. لذا أطمئن الجميع أن العلاقات المصرية - السعودية ستعود كما كانت».
وعن الدعم المقدم لمصر يقول إن المملكة مشكورة قد تقدمت بدعم كبير لمصر خلال الأيام القليلة الماضية بخلاف الدعم المقدم في أول الثورة وهذا شعور منها أن مصر هي السند لأمتنا العربية ويجب أن تبقى صامدة وواقفة على قدميها كما عهدناها ويجب أن تستعيد مكانتها وهذا لصالح الأمة العربية بأكملها.