|
حوار – بسام اللحياني :
نجحت « الجزيرة» في الوصول إلى كأس السوبر السعودي المصري الذي سبق وان أُعلن عن « فقده « من خزانة نادي الاتحاد مع 3 كؤوس أخرى, حيث اكتشف أن الكأس الخاص بنادي الاتحاد قد تم العثور عليه مصادفة في احد «حراجات « جدة المختصة لبيع الأنتيك والتحف او مايعرف باسم « حراج الصواريخ « في جدة حيث اشتراه احمد حامد الزهراني وهو من أسرة تهتم وتمتهن بيع وشراء الأثاث المستعمل منذ فترة طويلة.
الجدير بالذكر أن كأس هذه البطولة قد حصل عليه الاتحاد من خلال بطولة السوبر السعودي المصري عام 2001 ابان رئاسة احمد مسعود في اللقاء الذي جمع الاتحاد بالنادي الأهلي المصري الذي انتهى بنتيجة 3 / 2 لصالح الاتحاد سجل حينها أهداف الاتحاد الحسن اليامي « هدفين « وسيرجيو .. فيما قيل ان باقي الكؤوس قد تم استرجاع 2 منها وتبقى واحدا يشاع انه لدى الفنانة الاماراتية احلام !!
« الجزيرة « التقت أحمد الزهراني وكان لنا معه هذا الحوار السريع.
* بداية كيف وصلت لهذه الكأس ؟
حقيقة أنا لاعلم لي بالكؤوس ولو كنت اعلم انه كأس لنادي الاتحاد لن اشتريه اساساً . أنا حينما رأيته توقعت أنه تحفة أوروبية شكلها جميل توقعت أنها قد تلقى قبولا من المهتمين بالأنتيك.
* ولكن لماذا قلت: إنك لو كنت تعلم انه كأس للاتحاد لما اشتريته؟
ببساطة لأنني لا أعلم ان كؤوس انديتنا الرياضية تجيب فلوسا ففي النهاية القيمة المالية لشعارات ومسابقاتنا المحلية ضعيفة والاقبال على كل مايخصها ضعيف وليس له سوق, وكما تعرف كذلك أن الكأس ليس ذهبا ولا فضة ولو كان كذلك لتم صهره وبيعه وانتهى منذ زمن.
* ولكن كيف تأكدت انها هي نفس الكأس وليست مقلدة؟
انا قرأت ماهو مكتوب عليه وبحثت في الانترنت عنه وتقصيت حول هذه المعلومة وتأكدت بأن مابحوزتي هو كأس السوبر خصوصاً ان مثل هذه الكؤوس لاتنسخ على حد علمي.
* هل كنت تعلم أنه مفقود؟
لم اعلم أطلاقاً فأنا جل وقتي اقضيه في متابعة الانتيك والتحف والبيع والشراء وبعيد كل البعد عن متابعة الأخبار الرياضية, ولكن عرفت فيما بعد حينما قادتني الصدفة فقط لقراءة ماكتب عنه من بيانات وتاريخ يخص اللقاء النهائي بين الاتحاد والأهلي المصري في بطولة السوبر السعودي المصري الذي أقيم عام 1422هـ والذي انتهى بفوز الاتحاد.
* بعد أن علمت انه مفقود .. ماذا فعلت ؟ وهل تواصلت مع إدارة الاتحاد ؟
للأسف حاولت عن طريق الاخوان والمحبين أو بمعنى أدق تبرع البعض بالتواصل وحاول وبعد جهد جهيد تم التواصل مع رئيس نادي الاتحاد الحالي محمد بن داخل عن طريق احد الإخوان, وابلغنا الرئيس الحالي لنادي الاتحاد أنه نتقدم لهم بالحضور ونجلب لهم الكأس ونحن سنقدم له خطاب شكر وسنبرزه في الإعلام.
* ألا تعتقد أن هذا كاف ؟
حقيقة هذا الكلام غريب فأنا رجل أمتهن البيع والشراء في الانتيك وبالمناسبة لست بحاجة للشهرة فأنا حاصل على ماجستير إعلام ولم اترك قناة إلا وظهرت فيها ولا صحيفة إلا وتعاونت معها, فبالتالي هذا الكلام لا يعني لي شيئا « شهادة شكر « قالها ضاحكاً املك الكثير من هذه الشهادات أن هم أرادوا بعض منها أرسلتها لهم.
* ولكن ماذا لو طلب منك من خلال جهة ما أيا كانت هذه الجهة التعاون وإعادة الكأس ؟
أنا أملك كامل الحق في هذا الكأس فأنا اشتريته بمالي من سوق الأنتيك ومثل ماتعرف مثل هذه الأسواق ليس عليها لارقيب ولاحسيب فبالتالي لايمكن بأي حال من الاحوال ان يلومني احد مادام ان مثل هذه التحف المفقودة تباع عياناً بياناً امام الناس, ثم بعد ان تصل المشتري الذي يود إعادة بيعها يهضم حقه المالي فيها.
ولكن لو أنني فكرت أن أعيدها فإن ذلك سيكون لأجل ابني حسام الذي يعشق الاتحاد وسيكون ذلك إذا أراد هو ذلك فقط, أما غير ذلك فلا اعتقد. ولا أخفيك أني أريد أن أمارس مهنة التجارة ببساطة وان أكسب من ورائها كثيراً.
* كلمة أخيرة
اشكركم في جريدة (الجزيرة) على الحرص على التواصل وهذا ماتعودناه من صحافتنا.