|
جدة - عبدالله الدماس:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية اجتماع الجمعية العمومية التاسعة ظهر يوم أمس الأربعاء بقاعة القصر بجدة هيلتون وبحضور أكثر من 80 عضواً يتقدمهم رئيس مجلس إدارة الجمعية معالي الدكتور أحمد محمد علي.
وقدم الأمير طلال خالص شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والحكومة الرشيدة التي لم تأل جهداً في دعم ذوي الإعاقة ومن بينهم ذوي الإعاقة البصرية، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين مازال يواصل مشوار العطاء في تبني العديد من برامج مكافحة الإعاقة البصرية وبارك سموه مقترح الجمعية تنفيذ مشروع مصنع للمكفوفين بالسعودية مماثل لصناعة المكفوفين في أمريكا، كخطوة أولى على المستويين العربي والمحلي في سياق تنفيذ التوجيهات على أن يتم التنسيق بين الجمعية والأجفند للوقوف على الشكل القانوني للمشروع لضمان استدامته بالتعاون مع وزارتي العمل والشئون الاجتماعية والقطاع الخاص, وتطلع سمو الأمير طلال إلى إنشاء «أكاديمية إبصار للتوظيف والتدريب» مشيداً بالبدء في برنامج عمل شاق لتأهيل وتوظيف 1200 معاق بصرياً بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وتطلع سموه إلى أن ترى هاتان المبادرتان النور بتعاون نوعي مع رجال الأعمال كما عودونا.. مؤكداً أن هذه المبادرات من الجمعية تأتي متسقة مع جهود الجميع لمكافحة البطالة. فيما أكد من جانبه أمين عام جمعية إبصار الأستاذ محمد بلو من خلال عرضه للمشروع أهمية مستقبل الصناعة للمكفوفين في المملكة كحل عملي يساعد على توفير وتحسين ظروف التوظيف للمعاقين بصرياً لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم مادياً، ونموذج عملي للتنمية المستدامة. واستعرض بلو فليمين وثائقيين عن صناعات المكفوفين في الولايات المتحدة الأمريكية وفوائدها المادية والاجتماعية على المكفوفين ومساهمتهم في التنمية الاقتصادية الأمريكية وحققت لهم الاكتفاء الذاتي، مشيراً إلى أن برامج إعادة التأهيل والتدريب المتوفرة في الولايات المتحدة الأمريكية كان لها دور أساسي في توفير كوادر من المعاقين بصرياً قادرين على العمل في المشروعات الصناعية، وأن تلك المشروعات قد وفرت لهم فرص عمل حققوا من خلالها الاكتفاء الذاتي، واكتساب الثقة بالنفس وممارسة حياتهم اليومية والاندماج في المجتمع بصورة طبيعية. مؤكداً أن تبني الأمير طلال لهذا المشروع يعتبر نجاحاً خاصة إذا ما تم إدراج المشروع ضمن برامج التنمية المستدامة التي يدعمها البنك الإسلامي للتنمية أسوة بأجفند.