الجزيرة - مريم السلطان:

دشنت الدكتورة نائلة الديحان وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالنيابة عن معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى العميل برنامج تطوعي لتوظيف الفتيات السعوديات «كفو» الذي أطلقته اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل، وذلك ضمن فعاليات أكبر ملتقى للتوظيف النسائي الذي نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أمس بحضور نخبة من سيدات المجتمع السعودي. وتوقعت سمو الأميرة فهدة العذل حرم الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيسة اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل، ان يوظف برنامج «كفو» أكثر من 8 آلاف فتاة عبر سعودة الوظائف النسائية وإحلال المواطنات السعوديات بدلاً من الأجنبيات في عدة مجالات خاصةً الوظائف المتاحة في شركات التشغيل التي تتعاقد معها الدوائر والمؤسسات الحكومية، وقالت الأميرة فهدة خلال تدشين البرنامج، ان «كفو» الذي تقدمت له أكثر من 1000 فتاة إلى الآن من البرامج الوطنية المتخصصة بتوظيف المرأة السعودية من الأسر المحتاجة، والتي لا تحمل مؤهلاً علمياً، للعمل في عدة مجالات مهنية تتناسب مع قدراتها وإمكانياتها في بيئة مشجعة ومناسبة مع تطوير قدراتها عبر التدريب المستمر، منوهة ان برامج اللجنة تتوافق وتساند توجه المملكة لتمكين المرأة وإشراكها في التنمية وذلك بإنشاء العديد من البرامج والمشاريع الإسكانية والبرامج التوعوية والمهنية. وأضافت سمو الأميرة فهدة: إن هذا البرنامج سوف يؤهل مئات السيدات اللواتي فقدن من يعيلهن لتمكينهن من الاعتماد على أنفسهن وتفعيل دورهن في المجتمع فضلاً عن تقليل العبء على الجمعيات الخيرية والجهات الحكومية الأخرى، منوهة في ذات الوقت ان اللجنة اطلقت حزمة من المشاريع التنموية جنب الى جنب مع برنامج «كفو « وأهمها: برنامج «تسكين وتمكين» لتوفير حياة أفضل لأطفال هؤلاء السيدات، حيث وفرت اللجنة 74 شقة سكنية في عدد من أحياء الرياض وسكنت فيها 398 مواطناً من الأسر المتعففة التي تعولها سيدات أرامل ومطلقات.

وأبانت رئيسة اللجنة، أن ما يميز برنامج «كفو» حرصه على توفير بيئة عمل جيدة تتوافر فيها الشروط الصحية لعمل المرأة بالإضافة إلى دراسة أسباب التسرب الوظيفي لدى السعوديات ومعالجته من خلال استئصال جميع المعوقات التي تحول بين المرأة والعمل، وذلك عبر المشاريع المصاحبة والداعمة لبرنامج «كفو» وحث هذه المؤسسات على إنشاء حضانات لأطفال العاملات في مقر عملهن، وقد بادرت كل من وزارة التربية والتعليم (مبنى الإدارات النسائية) وكذلك شركة السيف في جامعة الأميرة نورة بتوفير حضانات لأطفال العاملات التابعات لبرنامج «كفو»، إلى أن البرنامج خصص كذلك وسائل نقل ميسرة للموظفات من سبعة أحياء إلى مواقع عملهن وهو ما يحقق اسباب نجاح واستمرار المرأة في عملها.