أعادت يوم أمس وكالة (فرانس برس) ذكريات الزمن الذكوري الجميل في عالمنا العربي، والذي ما زال الرجال يتعرضون فيه مع الأسف الشديد للسطوة العنصرية والتمدد النسوي وهيمنة (بنات حواء) على كل شيء، عندما بثت خبر زواج شاب عربي (بزوجتين) في ليلة واحدة..!
الخبر كان يخص الفلاح العراقي الشاب (عبد الرحمن العبيدي) الذي ظهرت صورته ليلة زفافه وهو ممسك بيد عروستيه الشابتين اللتين أحبهما سوياً، حيث تعيش كل واحدة منهما في غرفة مستقلة في بيت عمهما (والد العريس) بكل حب وهدوء ونبات ودون أي مظهر من مظاهر الغيرة المقيتة أو الإزعاج، وما نقول للأخ (دحومي) إلا الوعد قدام وما فيك حيلة..!
على طاري (الغيرة المقيتة) هناك أيضاً (الغيرة المميتة) الله يكفينا شرَّها، ومن نماذجها ما نقلته وكالة (نوفوستي الروسية) قبل يومين لزوج دفع حياته على (نهر الأورال) ثمناً لنقاش حاد مع زوجته.. بسبب الغيرة ؟!
(حب الزوجة لزوجها) هو جوهر القصة، فقد دخلا في نقاش ولكن (المرحوم) أراد أن يتفلسف قليلاً، ويختبر مدى (حب زوجته) فألهب قلبها بالغيرة، اشتد النقاش لم تتحمَّل الزوجة ما يقول الزوج، فضربته (بالمقلاة) على رأسه.. ولم يفق بعدها أبداً!
دقيقة (ابلع ريقي) الله يخارجنا من هالسالفة، الرجل توفي بعد أن فتحت زوجته (نافوخه) حتى يفهم ما كانت تقول.. إنه درس مجاني لنا جميعاً وش لك ووش للنقاش في حال عدم تكافؤ الأسلحة بيننا وبينهنَّ، فلديهنَّ مطابخ مدججة (بالسكاكين والسواطير..) إلخ، الانسحاب طيّب كما يقول صديقنا محمد الشهري بطل حروف وألوف!
لكن احذر الانسحاب ليس طيباً على المطلق..؟!
فقد قالت صحيفة (ديلي ميل) أن ماريك أولسزيوسكي (دفع ثمن) انسحابه من حياة خطيبته آنا موك طبيبة الأسنان البريطانية، عندما قامت بتخديره بعد أيام من انفصالهما بعد أن شعر بألم في إحدى أسنانه وقصدها للمساعدة..! لتقوم بخلع جميع أسنان خطيب الغفلة انتقاماً من انسحابه من حياتها، تقول: بعد أن (خدرته) ورأيت (خشته أمامي) لم أتمالك نفسي فقلت (تباً) وخلعت كامل أسنانه..! هو من ناحية تباً.. تباً ما فيها كلام!
ما أقول إلا الله يستر على (دحومي) والزمن الذكوري الجميل الذي يعيشه الآن، والعاقبة لشبابنا وخصوصاً أن بعضهم يعيش في عصر (صراع الديكة) للأسف..!
آخر سوالفهم ما حدث يوم أمس عندما نقل (أربعه شباب للمستشفى) بالكويت بسبب عراك نشب بينهم عند (إشارة مرور) والسبب (تبادل الخز)..! كل واحد يقول للشرطي هو (خزني الأول.. شعنده؟!).
أحد الناصحين قال: زوجوهم يعقلون ويركدون.. ودي أخزه بعيوني.. بدون تعليق ؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net