ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 28/04/2012/2012 Issue 14457

 14457 السبت 07 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

خلال الأسبوع الماضي، تابعت الحلقة التي قدمها الصديق داود الشريان عن «الضمان الاجتماعي» في برنامجه الرائع «الثامنة مع داود»، ثم تابعت الردود المتبادلة بين الأخ محمد العقلا وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي -الذي لم يحضر الحلقة- وأسرة البرنامج، وأتمنى أن يسمحا لي بأن أدلي بدلوي طالما أن المسألة أصبحت قضية رأي عام، ولم لا، وهي تتعلق بأقرب شرائح المواطنين إلى قلوبنا، وأعني المحتاجين من أبناء هذا الوطن.

بداية أؤكد أن الأخ محمد العقلا هو الرجل المناسب في المكان المناسب، فهو إلى جانب تميزه العلمي، يتمتع بأخلاق عالية وتواضع جم، وهو لمن يعرفه يحمل الهمَّ الإنساني في داخله منذ نعومة أظفاره، ولذا فعمله كرائد لقطاع الضمان الاجتماعي يتناسب مع همه الشخصي كرجل جُبل على حب الخير، ومساعدة الآخرين، ولا أقول هذا جزافاً، فمنذ أن تولى هذا المنصب، تطورت آلية العمل كماً ونوعاً، ويعلم القريبون منه أنه لا يقر له قرار لمتابعة أحوال المستفيدين، فربما لا توجد قرية إلا وزارها، من شرورة جنوباً إلى طريف شمالاً، ومن البحر إلى البحر، ولولا علمي أنه لا يحب المديح لذكرت كثيراً من الجهود التي يقوم بها لخدمة هذه الشريحة المهمة من المواطنين.

في المقابل، يعلم الجميع قدر الجهود التي يقوم بها الأخ الشريان في سبيل تلمس حاجات الناس، وطرح همومهم، وهو يفعل هذا من منطلق إنساني بحت، وقد عانى كثيراً في سبيل ذلك خلال مسيرته الإعلامية المتميزة ككاتب ومقدم برامج حوارية خلال العقود الماضية، ولا أظن ما حصل إلا سوء فهم بين الزميلين، فقد تابعت الردود المتبادلة بينهما، وأيقنت أن المسألة كانت أبسط كثيراً مما توقع المتابعون، إذ اعتقد الشريان أن العقلا تهرب من اللقاء متذرعاً بالسفر إلى قطر ولم يتجاوب عندما تم إخباره أن بإمكانه المشاركة من خلال الاستديو هناك، كما لم يكلف أحداً بالظهور نيابة عنه، أما العقلا فيؤكد من خلال رسالة جوال أنه طلب تأجيل اللقاء للأسبوع التالي، ولم يتجاوب القائمون على البرنامج معه.

ومع محبتي للزميلين، فإنني أعتقد أن رؤية الأخ العقلا قد تكون أكثر منطقية، لأنه قد لا يكون مناسباً أن يتحدث وكيل وزارة عن قضية وطنية مهمة وحساسة من خلال الاستديو في دولة أخرى، كما أن العقلا قد لا يرغب -وهذا حقه- أن يتحدث غيره عن قطاع الضمان، خصوصاً وأنه الرجل الأول المسؤول عنه، وهذا لا ينقص من جهد الشريان على أي حال. وختاماً، سأتوسط بين الزميلين -إن سمحا لي- وأقترح أن تتم إعادة الحلقة بحضور العقلا، وأجزم أنها ستكون مميزة، لأن كليهما مميز فيما يقوم به.

فاصلة: «لا يقدر على «العفو» إلا الشجعان».. انديرا غاندي.

ahmad.alfarraj@hotmail.com
تويتر @alfarraj2
 

بعد آخر
بين العقلا والشريان!
د. أحمد الفراج

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالسوق المفتوحالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة