|
الجزيرة - سعود الهذلي
رسخ النهج الذي التزمته مجموعة الاتصالات السعودية في تفعيل وتطبيق مفهوم برامجها للمسؤولية الاجتماعية، مسارا مغايرا لسلسلة المبادرات التي يرصدها المجتمع المحلي، انطلاقا من قدرتها على محاكاة خطط التنمية الاقتصادية المستدامة، لتحمل قافلة العمل الخيري التي تقودها «STC»، أهدافا واضحة، وإستراتيجيات معلنة تحت مظلة «المسؤولية الاجتماعية»، تتمثل في تجاوبها وتفاعلها مع منظمات ومؤسسات وهيئات خدمة المجتمع بما أثرى ثقافة العمل التطوعي، التي غدت بداية لا تنتهي لدى «الاتصالات السعودية» في سعيها لبناء شخصية الفرد الاجتماعية.وبرصيد ثري، من المنطلقات الدينية والإنسانية والوطنية، وقد أرست «الاتصالات السعودية» قاعدة مبادراتها للمسؤولية الاجتماعية وفق إستراتيجية تحاكي أهداف خطط التنمية المحلية الاقتصادية، بحيث مهدت خارطة الطريق الاجتماعية لـ «STC»، للعديد من المبادرات عبر «برامج الوفاء» باختلاف مجالاتها.
مساهمات.. تنوعت وأنجزت
ولتكريس بصمتها داخل المملكة وخارجها، رعت «الاتصالات السعودية» كرسي البحث العلمي الخاص بالاتصالات وخدماتها في جامعة الملك سعود، إيمانا منها بأهمية دعم بحوث التعليم، والذي يعتبر على مسافة واحدة من مساهمتها في مشاريع طباعة كتب عدة، ونشرها، ومن أهم عناوينها: «المدينة المنورة.. نور المدائن، تطور العقار في المملكة، معا لسلامة مرورية، اتركها لله، رفيقك في الحج، صحتك في الحج». كما تكفلت عبر شراكتها مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بتدريب 2300 شاب، إضافة إلى تقديم برنامج تطوير الموجهين والموجهات لتحسين وسائل التعلم لــ4000 معلم ومعلمة. وكان لذوي الاحتياجات الخاصة جزء هام في برنامج التأهيل والتعليم، حيث قدمت «STC» لفئة المكفوفين والصم، شهادات تأهيل متخصصة بالتطبيقات المكتبية على الحاسب الآلي، ضمن مستوى الدبلوم، كانت لهم عونا في التعامل مع متغيرات الحياة لمواكبة عصر التقنية وساعدت البعض الآخر في الحصول على عمل، فيما أتاحت الاتصالات السعودية الفرصة لأكثر من 1500 طالب سنويا للتدريب في منشآتها في مختلف مناطق المملكة.
«STC» داعم لمشاريع «ريادة»:
الشراكة الإستراتيجية وغير الربحية، التي ربطت مجموعة الاتصالات السعودية مع مبادرة وزارة البترول والثروة المعدنية إضافة إلى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، «ريادة»، قدمت دعما للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأعطتها بعدا اقتصاديا يعتمد على التخطيط المستقبلي السليم من خلال التدريب والتأهيل وتقديم الاستشارات والإرشاد والمساعدة على الحصول على التمويل وتسهيل الإجراءات الحكومية بواسطة نخبة من المتخصصين وباعتماد أحدث الأساليب والتقنيات لإبراز النموذج الأميز محليا وإقليميا في ريادة الأعمال.ويهدف «ريادة» إلى نشر ثقافة العمل الحر بين أفراد المجتمع وبناء سلوك إيجابي نحو ممارسته، وتطوير برنامج وطني لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتأهيل كوادر بشرية متخصصة في مجال ريادة الأعمال، ومساعدة 10 آلاف «ريادي» في تأسيس مشروعات صغيرة ومتوسطة من خلال مراكز معتمدة.
«STC»عين تراقب المجتمع
اجتماعيا، لم تغفل عين «STC» عن معايشة المناسبات الوطنية، وعرض تاريخها في أهمها، كمهرجان الجنادرية، ومعارض المملكة العالمية خارج حدودها الجغرافية، مساهمة في دعم ترابط المجتمع واستثمار مناسباته بكل مفيد، خاصة تلك المناسبات المرتبطة بدعم المناطق ومنتجاتها.ولأن رصيد الاتصالات السعودية في قلوب ذوي الاحتياجات الخاصة غير محدود، كانت حريصة على مراعاة احتياجاتهم من التقنية في «باقة خاصة» لبعض خدماتها «مجانا»، فيما قدمت البعض الآخر منها، خدمات مجانية بتخفيض هائل قدره 50% عن التكلفة المحددة، إضافة لتخصيصها «خدمة الرسائل النصية» المجانية التي تتيح استقبال الدوريات الأمنية لبلاغات الطوارئ المرسلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تقديم خدمة تحديد المواقع «مجانا» للدفاع المدني، بهدف الوصول السريع وقت الطوارئ.يأتي ذلك، في الوقت الذي لاقت فيه حملة «ميز رقمك تتميز حياتهم» من الاتصالات السعودية بهدف دعم الجمعيات الخيرية، صدى واسعا، فالتبرع بقيمة الأرقام المميزة لصالح دعم المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والمرضى مبادرة يتجلى فيها الإحساس بالمجتمع. وأقامت «STC»ثلاثة مزادات، بلغ مجموع ما وفرته من خلالها ما يقارب العشرة ملايين ريال ذهبت للجمعيات الخيرية الآتية: «جمعية إنسان، كلانا، والأطفال المعاقين».
«STC» تتبرع بـ 22 مركزاً صحياً
إن إدراك الاتصالات السعودية كمؤسسة وطنية اعتبرت قطاع «الصحة» مفتاحا للرقي والتقدم، لم يأتِ من فراغ، حيث بادرت إلى تبني أولى مبادرات «الوفاء الصحي» كأحد برامج المسؤولية الاجتماعية، بمبلغ 100 مليون ريال لإنشاء وتجهيز اثنين وعشرين مركزاً صحياً للرعاية الأولية في القرى والهجر التي في حاجة ماسة لهذه المراكز، إذ من المتوقع أن يساهم المشروع في معالجة حوالي 77 ألفا من الأمهات في مراكز رعاية الأمومة، وعلاج أكثر من 32 ألفا مريض يومياً، إضافة إلى الكشف على 7600 شخص في مراكز الكشف المبكر عن الأمراض ومعالجة 56 ألف طفل في مراكز الإسعاف، كما سيتم تطعيم أكثر من 18 ألف طفل في مراكز الرعاية المنتشرة في المملكة.كما طوعت الشركة تقنيتها لدعم العمل الخيري والجمعيات الخيرية بالمملكة، حيث مكنت الشركة للعملاء التبرع لأكثر من 70 جمعية خيرية رسمية تعمل في المملكة من خلال خدمة رقم التبرع (short code) والذي أتاح للعميل سهولة الوصول للجمعية التي يرغب بالتبرع لها وبطريقة نظامية تضمن وصول المبالغ في يد مستحقيها من خلال القناة الرسمية للجمعية. وهذه المبادرة توفر ملايين الريالات سنوياً، مع ضمان الجمعيات الخيرية استمرار الموارد المالية لدعم أنشطتها وجهودها في تقديم العون للمحتاجين من المجتمع واستقرار عملها ومواصلة خدمتها لهذا المجتمع.كما دأبت الاتصالات السعودية على تنظيم حملات للتبرع بالدم، في بادرة لتشجيع موظفيها، من خلال تنظيمها في مقرها الرئيسي والمكاتب بالمناطق، بهدف دعم ثقافة التطوع لديهم، وكذلك توفير كميات جيدة للمستشفيات التي تحتاج لوحدات الدم بشكل مستمر، ومنها مستشفيا «الملك خالد الجامعي، والملك فيصل التخصصي». وتم توجيه تلك الحملات في صالح العديد من الجهات الوطنية والعربية، أبرزها مرضى سرطان الدم، والمحتاجين للدم في فلسطين. «STC» تربط الحاج بوطنه وفيما يتعلق بالعمل على تطوير خدماتها في الأماكن المقدسة، لم تألُ «الاتصالات السعودية»، جهدا في توظيف كامل طاقاتها وقدراتها الوطنية لمؤازرة جهود الدولة في تنفيذ المشاريع التي من شأنها توفير الراحة لضيوف الرحمن، وبما يلائم مكانة هذه الأرض الطاهرة.ولتحقيق هذا الغرض، عملت الشركة على رفع مستوى كفاءة الاتصالات الدولية والتخفيف من اختناقاتها إلى أقصى حد، وزيادة سعة الدوائر المحلية والداخلية مع المحافظة على الكفاءة التشغيلية، وتغطية العمل على مدار الساعة طية موسم الحج. هذا بالإضافة إلى تعزيز إمكانيات الخدمة بالمناطق المركزية وحول الحرمين الشريفين، وتوفير كل الإمكانات لمواقع الهواتف العمومية فيها والمواقع الإستراتيجية ولجميع الجهات المعنية بالحج، مع تغطية الخدمة لعدد من الطرق السريعة التي يسلكها الحجاج بدءاً من المنافذ الحدودية المهمة المؤدية إلى المشاعر المقدسة.