القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
بدأ التيار الإسلامى في مصر الحشد لمظاهرة مليونية غدا الجمعة بميدان التحرير بالقاهرة من أجل حماية الثورة وتحقيق متطلباتها وعدم السماح بتأجيل تسليم السلطة عن 30 يونيه المقبل حسب قول المؤيدين لهذه المظاهرة فيما ترى قوى سياسية أخرى أن هذه المظاهرة مجرد استعراض قوى للتيار الإسلامى والدعاية لمرشحيه فى الانتخابات الرئاسية، خاصة بعد الإطاحة بالمهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان وحازم صلاح أبو اسماعيل الوجه البارز فى التيار السلفي من السباق الرئاسى. ودعت «الجبهة السلفية» جميع التيارات الوطنية والقوى الثورية للمشاركة فى المليونية بهدف استكمال الثورة. كما أعلن مجلس شورى الجماعة الإسلامية مشاركة الجماعة فى تظاهرات الجمعة المقبلة 27 أبريل في القاهرة والمحافظات، والتي كانت جماعة الإخوان المسلمين قد أطلقت الدعوة إليها بعنوان «حماية الثورة». من جهة أخرى, أطلقت حركة شباب 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» أمس مبادرة للخروج من المأزق السياسي الحالي في ظل تصاعد الجدل حول انتخابات الرئاسة وكتابة الدستور، ورفض عدد كبير من القوى السياسية والثورية أن يكتب الدستور تحت حكم العسكر. وقال طارق الخولي، المتحدث الإعلامى للحركة إن الحركة تتوجه بهذه المبادرة لجميع الأطراف الفاعلة في العملية السياسية سواء مرشحي الرئاسة أو المجلس العسكري أو الأحزاب السياسية أو الأغلبية البرلمانية، موضحا أن المبادرة تقوم على اختيار رئيس توافقي مؤقت لمدة عام، بحيث يوضع خلال هذا العام الدستور الذي سيتم من خلاله فيما بعد إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة، بناء على الدستور الجديد الذى سيتحدد من خلاله شكل الدولة ومؤسساتها وموقع كل سلطة فيها. إلى ذلك, تقدم الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء المصرى الأسبق أمس بتظلم إلى لجنة الانتخابات الرئاسية، ضد قرار استبعاده من سباق الرئاسة تفعيلا لتعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية «العزل»، وطالب اللجنة باعتبارها محكمة، وليست مجرد لجنة إدارية بإعادة النظر في وضعه وإعادته للسباق؛ لأن التعديلات التي أدخلت على قانون مباشرة الحقوق السياسية غير دستورية.